أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، مساء الأربعاء، عن وجود مؤشرات على تغيير موقف الإدارة الأمريكية تجاه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
جاء ذلك في حوار خاص لصحيفة (كوميرسانت) الروسية، ردًا على سؤال عما إذا كانت الدوحة قد رصدت أي تغيرات في موقف الولايات المتحدة إزاء حركة حماس، أجابت: "يصعب لي الحديث باسم الولايات المتحدة، لكن نظرا لتصريحاتهم الرسمية، نلمس بعض التغيرات، فعلى سبيل المثال يعربون عن دعمهم لجهود إعادة إعمار غزة ويدعون إسرائيل إلى السماح بذلك. لم نر مثل هذه الأمور من قبل، على الأقل في عهد الإدارة السابقة".
وأوضحت أن حركة حماس لا تسيطر بالكامل على الأمور في غزة، وأن السلطة الفلسطينية على سبيل المثال تشرف على إمدادات الكهرباء إلى القطاع، فيما أسهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في خلق نحو 12 ألف وظيفة لا علاقة لها بحماس أيضا.
وأشارت إلى أن دولة قطر تعمل في غزة منذ عام 2014 ونجحت في تنسيق آلية مشتركة مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدات بشكل شفاف لنحو 100 ألف عائلة في القطاع، منوهة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي على دراية تامة بشأن ما يحدث في القطاع.
وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية خلال الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري تواصلت مع أصحاب المنازل وقاطني المجمعات السكنية في غزة لإبلاغهم بالضربات العسكرية.
وختمت بالقول: "كل ما يجري في غزة عملية خاضعة للرقابة إلى حد كبير"، متهمة المسؤولين السياسيين بالترويج لسيطرة "حماس" على كل الأمور في القطاع لاعتبارات سياسية.