نشرت مصادر إعلام عبرية، اليوم الخميس، تحقيقًا صحفيًا حول جريمة تعذيب وقتل المستوطنين الصهاينة، الشهيد إسماعيل جمال الطوباسي (26 عامًا) من قرية الريحية جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، منتصف الشهر الماضي.
وقال التحقيق الذي نشره موقع "سيحاه ميكوميت" و"كان 11": "وفقًا للأدلة التي جمعتهاLocal Call ، فإنّ طوباسي أصيب برصاص مستوطنين إسرائيليين، وبعد ذلك تعرض لهجوم وحشي بأدوات حادة بينما كان مستلقيًا عاجزًا".
وذكر التحقيق أنّ شاهدين أفادا بأنّ مستوطنين أطلقوا النار على طوباسي بعد أن بدأوا في إشعال النار في حقول وأشجار يملكها فلسطينيون في الريحية.
وأوضح شهود العيان، أنّ طوباسي وفلسطينيين آخرين توجهوا إلى الحقول لمحاولة إخماد النيران، وهناك بدأ مستوطنون مسلحون بالبنادق والفؤوس والهراوات بمطاردته، وبعدها سمع الشهود عددًا من الطلقات النارية.
كما أشار أحد الشهود، ابن شقيق طوباسي، إلى أنّه رأى عمه ملقى على الأرض بعد إصابته برصاصة، لكنه لم ير أي إصابات في وجهه، ثم فر الابن من مكان الحادث؛ خوفًا من أن يلاحقه المستوطنون الذين كانوا يقتربون من طوباسي الجريح.
وعندما نُقل طوباسي إلى المستشفى بعد نصف ساعة، كان وجهه ملطخًا بالدماء بسبب الجروح الحديثة والعميقة، التي لم تكن موجودة وقت إطلاق النار عليه. ووفقاً للشهادة، زُعم أن طوباسي هوجم بآلة حادة بينما كان عاجزاً.
وبيّن تقرير المستشفى، أنّه أصيب في جبهته بجرحين حادين أحدهما بطول 20 سنتيمترًا والآخر سبعة سنتيمترات. وبحسب التقرير، فإنّ سبب الوفاة كان رصاصة إصابة رأس طوباسى.
ولفت التحقيق، إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفض تقديم رد رسمي على الحادث، كما لم تفتح الشرطة الإسرائيلية تحقيقها بعد.
وفي ذات السياق، علّق عضو "الكنيست" الإسرائيلية "عوفر كسيف"، على التقرير بتغريدة له على تويتر، كتب فيها: "عذبوه وقتلوه وشوهوه بأداة حادة وهو يحتضر، فيما كان الجنود يتفرجون ولا يحركون ساكنًا، يشعياهو لوفيفتش كان محقا -فهناك يهود نازيون–، ويحصلون على دعم من الحكومة".
وختم بقوله: "الشرطة بالطبع لا تحقق في الواقعة، لأنه في الأراضي المحتلة يُسمح بقتل الفلسطينيين. مملكة الفصل العنصري في المراعي".