قال القيادي في حركة فتح، النائب جهاد طميلة، إنّ الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته مُستهدف من قبل قوات الاحتلال، مُؤكّداً على أنّ الأجهزة الأمنية جزء من شعبنا؛ وبالتالي هم مستهدفين كبقية الفلسطينيين.
وأضاف طميلة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الخميس: "إنّ استهداف الاحتلال لأبناء الأجهزة الأمنية في جنين فجر اليوم، هو استكمال للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف كل أراضينا الفلسطينية ومقدساتنا، سواءً في قطاع غزّة أو القدس أو الضفة الغربية".
وبيّن أنّ ما جرى يؤكد على أنّ "إسرائيل" لا تفرق بين شخص مدني وعسكري، مُردفاً: "هذا العدوان يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني".
وفي رده على سؤال حول المسارات المتوقعة للأحداث بعد عملية اغتيال أبناء الأجهزة الأمنية في جنين، قال طميلة: "إنّه يجب أنّ يكون هناك موقف حقيقي من المجتمع الدولي برفض سياسة استهداف مقار الأجهزة الأمنية"، مُوضحاً أنّه يُبيّن عدم التزام "إسرائيل" بأيّ اتفاقات.
ودعا السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ موقفٍ حازم تجاه استهداف مقار الأجهزة الأمنية وعدم الصمت على الحادثة، مُشيراً إلى أنّ الحادثة أدت لحالة استياءٍ شعبية وغليان في صفوف أبناء شعبنا بالضفة الغربية بشكلٍ عام.
وبالحديث عن امتداد الغليان من الحالة الشعبية إلى كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية بالرد على جرائم الاحتلال، قال طميلة: "إنّه حال تواصل العدوان على مناطق الضفة الغربية ومقرات الأجهزة الأمنية، لن تقف الأمور عند حدٍ معين وكل الخيارات متوقعة ومتاحة".
وتابع: "ما جرى ضد قوات الأجهزة الأمنية، سابقة خطيرة ضد مقراتنا وجنودنا، ولن تمر مرور الكرام، وسيكون هناك رد فعل شعبي ضد العدوان الإسرائيلي تجاه أبناء شعبنا".
أما عن مستوى رد السلطة الفلسطينية وتفاعلها مع الأحداث المشتعلة في الأراضي الفلسطينية، أوضح طميلة، أنّه حتى اللحظة لم يصدر موقف رسمي مسؤول من قبل السلطة الفلسطينية، مُستدركاً: "أقل موقف أمني من السلطة يصدر للرد على هذه الحادثة هو وقف التنسيق الأمني".
وختم طميله حديثه، بالقول: "إنّ اعتداء اليوم حدث ضد الأجهزة الأمنية ومقراتها، والشهداء هم أبنائها وهم على رأس عملهم لحماية أبناء شعبهم، وهذا الاعتداء تم بشكلٍ سافر ضد جنودنا في مقراتهم وهم آمنين"، مُضيفاً: "المطلوب الآن هو موقف حازم تجاه السلطة، لأنّ مواقف الإدانة والاستنكار لم تعد كافية ولن تُلبي الحد الأدني من رغبة الجماهير".
يُشار إلى أنّ اثنين من أبناء الأجهزة الأمنية وأسير مُحرر، اُستشهدوا فجر اليوم الخميس، في اشتباكٍ مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة "مستعربين" تابعة لجيش الاحتلال في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وهم "الملازم أدهم ياسر توفيق عليوي "23 عاماً"، والنقيب تيسير محمود عثمان عيسة "33 عاماً" من جهاز الاستخبارات العسكرية، والأسير المحرر جميل محمود العموري من مخيم جنين".