لازاريني: القرار الأمريكي باستئناف تمويل "أونروا" لا يعني ضمان أمنها المالي

فيليب لازاريني
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

أكد رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، على أن قرار الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، استئناف تمويل الوكالة لا يعني إطلاقًا ضمان أمنها المالي.

وأشار في تصريح صحفي مساء الخميس، إلى أن الوكالة واجهت أزمة مالية غير مسبوقة وأصبحت في أواخر العام الماضي على وشك الانهيار المالي، نتيجة قرار رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب وقف التمويل الأمريكي لها بالكامل.

وأفاد بأن مستوى تمويل "أونروا" خلال العام 2020 كان مطابقًا لما كان في العام 2014، غير أن الشرق الأوسط خلال هذه الفترة واجه أزمات متعددة ما أسفر عن زيادة ملموسة في آمال اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على الدعم من الوكالة بالتزامن مع تقليص مواردها.

ونوه إلى أن قرار بايدن استئناف تمويل "الأونروا" مرحب به جدا، مشددا على أهمية استئناف التعاون الذي تعود جذوره إلى سنوات مضت. 

وأعلن لازاريني أن الوكالة تسلمت في أبريل الماضي الدفعة الأولى من المساعدات الأمريكية بقيمة 115 مليون دولار.

وأوضح أن قرار بايدن لا يعني إطلاقا أنه أصبح بإمكان "الأونروا" أن تشعر بالأمان من الناحية المالية، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة كشفت عن مدى تأثر الوكالة بالظروف السياسية.

وقال: "كما هو معروف، يتعرض قرار إدارة جو بايدن لانتقادات شديدة من قبل جزء من النخبة السياسية في الولايات المتحدة، وفي هذه الظروف من الممكن أن يخضع القرار للمراجعة في أي لحظة نظرا لكيفية تطور الوضع السياسي في الولايات المتحدة، ولذلك لا تزال التساؤلات قائمة بشأن مستقبل تمويل وكالتنا".

وأكد على أن الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا أثرت سلبا على مستوى تمويل الوكالة بشكل عام، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود في سبيل "ضمان مستقبل آمن" لها.

وفي ختام التصريح، دعا لازاريني موسكو أن تبحث تمديد الاتفاقية بشأن المساهمات المالية الروسية في ميزانية "الأونروا" (والتي تنقضي فترة سريانها في العام الجاري) لخمس سنوات أخرى.