في مقال للدكتورة دلال عريقات قبل أيام والمنشور على الموقع , حمل أكثر من رسالة عن حال الدبلوماسية الفلسطينية وما آلت إليه … وياتي ببعض التفاصيل عن حال الدبلوماسية الفلسطينة ” البائسة ” وكأنه مكملا لمقالنا الموقع بتارخ 28.5.2021 تحت عنوان ( اخي الرئيس … تبديل السروج راحة ) والجديد اليوم في كل ما كُتب وسيكتب وينشر , عن دبلوماسيتنا العتيدة ربما دفع د . دلال وغيرها للكتابة … ونعني ما أحرزته القضية الفلسطينية من مكاسب وحضور ممثلا في تحولات الرأي العام العالمي الغير مسبوقة .
وحول ما جاء في مقال د.دلال حيث كتبت وعرضت المعلومات بشكل أكاديمي راقي , حول هذه التحولات , في غياب دبلوماسي فلسطيني واضح .
تمحور مقالها حول بعض المواد الواردة في قانون السلك الدبلوماسي الفلسطيني ( لعام 2005) كما وصفتها بجموعة نقاط بسيطة ومباشرة على سبيل المثال … ظنا من شانها مساعدة ( صانع القرار … ) للإنطلاق بالإتجاه الصحيح … والمتعلقة بفترة الخدمة والتمديد والتجديد لسعادة السفراء … الخ . والعبد الفقير إلى الله لم أكن أعرف بقانون السلك الدبلوماسي … والمعروف ان التعيينات الدبلوماسية والتمديد والتجديد والترميج تتم على قاعدة : شيلة … هيلة )
والشء بالشئ يذكر … والحقيقة التي تستعصي على الإنكار أن الاخ الرئيس كان مصمما على إنهاء حالة البقاء ( الابدي … ) للكثير من سفرائنا في مواقعهم , وكان البعض يموت هناك … لا سيما دول عربية وأخرى بعيدة وقريبة , بقرارات تحديد فترة خدمتهم … كذلك فتح الباب لمزيد من تمثيل المراة في السلك الدبلوماسي , هذه التوجهات كانت صحيحة بما لها وعليها في التطبيق … وهذا موضوع آخر .
كما عرًجَت الدكتورة بإسلوبها البسيط ذكر إتفاقيات دولية بالشأن الدبلوماسية والعمل القنصلي … لمن يقرأ من ” جهابزة ” دبلوماسيتنا … إذا قرؤوا .
جاء في مقال الموقع (الإتفاضة الكبرى ) المنشور على موقعنا بتاريخ 20 من الشهرالماضي ما معناه :
مطلوب الآن البناء على هذا الجديد من التحولات في المواقف العالمية , وأقولها اليوم وغدا … الأمر الذي يتطلب منا ترميم الخلافات , وترتيب البيت , وتخاطب القيادة الفلسطينية الموحدة العالم كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني , وتعيد بناء ( المؤسسات … ) وتطوير علاقاتها الدولية … بمعنى آخر حان وقت المراجعة .. والإنطلاق وعدم السماح بإستخدام الساحة الفلسطينية لحروب الآخرين . وإذا كان هناك منتصرا … فهي فلسطين..
معنى ذلك تجديد ( الخطاب الفلسطيني ) في المحافل الدولية , ومعرفة مخاطبة الراي العام , وفهم التجاذبات السياسية والإجتماعية المتباينة هناك … وإهتماماتها . كل ذلك يتطلب الآلية والأدوات القادرة على ذلك …
ونعني هنا بوضوح ( الدبلوماسية … الدبلوماسية اولا . ويأتي بعد ذلك من الأهمية على الساحة الدولية ” الشتات ” الفلسطيني الذي يمثل العتلة التي ترفع وتدعم الدبلوماسية خصوصا ما يمثله الشتات الفلسطيني الكثيف والواسع … والفعاليات والقدرات المندمجة في أماكن تواجدها … إذا احَسن حاله … وباقي القصة اشهر من أن يقال … )
ألا يكفي وزير خارجيتنا وبالكاد حمل بطيخة الدبلوماسية بقدها وقديدها … حمًلوه بطيخة الشتات والمغتربين … ؟؟؟ إنه أمر يحق الشفقة فعلا … على دبلوماسيتنا والقائمين عليها .
ويبقى السؤال هل ( المؤسسة الدبلوماسية ) الفلسطينية المتواجدة وأذرعها المنتشرة في اكثر من 114 بلدا , قادرة ومؤهلة لمواجهة هذه التحديات بمعنى الحفاظ على هذا الزخم من ( التحولات العالمية ) التي جاءتنا هبة من السماء وإستمراريته , وتطويره ؟؟؟ ام ركبت راسها بعناد إبنة الزير سالم … وجملة فرضيات أشد خطأ وخطلاً.
يا … د. دلال إن ( الدبلوماسية ) وبكل ما تعني الكلمة مربط الفرس … برجالها ونسائها .
تناولنا في الموقع الموضوع … بموضوعية وكتبنا الكثير في محاولة منا لا للتجريح , ونبش المستور في ( الحالة الدبلوماسية ) التي غطًت أكثر من ثلاث عقود في بداية الحركة الوطنية الفلسطينية في مطلع الستينيات . ( كما أعطيناكم أخذنا وما زلتم وما زلنا … ) ضمن ما كُتب على الموقع كان مقالنا بعنوان الحاجة إلى … ( دبلوماسية فلسطينية متجددة ) بتاريخ 19 سبتمبر 2020 ثم بادرنا بعد ذلك في تقديم هذه السلسلة من الحلقات السبعة , لاهمية المرحلة , والتي جاءت بمثابة ( دراسة ) لاقت إهتمام وقبول الكثيرين … وقد اضفت التطورات الاخيرة ( التحولات … ) زخما جديدا لأهميتها .
اليوم تستدعي الحالة والظروف المستجدة ” إستنفارا … ” إذا صح التعبير بإعادة صياغة العمل وتطوير الخطاب الفلسطيني وإستدعاء الطاقات والإمكانايت البشرية المهمشة … العارفة و الخبيرة في الأقاليم المختلفة , لإنعاش الدبلوماسية الفلسطينية …