عريقات يحدد مطالب الفلسطينيين ويقول لن نلتزم بشىء مالم تلتزم به اسرائيل

thumb (33)
حجم الخط

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن ما يتم النقاش حوله الآن هو تحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع (إسرائيل).

وأوضح عريقات في تصريح خاص لصحيفة “فلسطين”، أن اللجنة السياسية التي كلفتها منظمة التحرير لإعداد خطة لتحديد العلاقة مع (إسرائيل) أنهت عملها وقدمت توصياتها للجنة التنفيذية وأقرتها اللجنتان المركزية والتنفيذية.

وقال: “نحن الآن بموضوع الجداول والآليات الزمنية للتنفيذ, تتضمن تحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع الجانب الإسرائيلي”، متممًا: “لن نكون الطرف الذي يلتزم بالاتفاق ما لم تلتزم (إسرائيل) به”.

وأكمل عريقات: “ما يتم النقاش حول الآن تحديد العلاقات مع (إسرائيل) التي تسعى لتدمر خيار الدولتين”، وقال: “نطلب من الرباعية والإدارة الأمريكية والأمم المتحدة بأن يتخذوا من القرارات ما يمنع (إسرائيل) من تدمير هذا الخيار”.

وحول ضغوطات الإدارة الأمريكية لعودة السلطة للمفاوضات، بين عريقات أن “المسألة لا تتعلق بالعودة للمفاوضات من عدمها فالمفاوضات أوقفتها الحكومة الإسرائيلية وليست هدفًا بحد ذاته، لأنها اختارت المستوطنات والإملاءات والحصار وإغلاق وتدمير خيار حل الدولتين”، مشيرًا إلى أن العودة للمفاوضات أمر غير مطروح لأن (إسرائيل) هي التي أوقفتها.

وفي غضون ذلك، أردف: “موقفنا من المفاوضات أنه لا بد من (إسرائيل) أن تعترف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967م، وأن توقف الاستيطان وأن تفرج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ما قبل “أوسلو” وهي لم تقم بذلك وتستمر بالاستيطان”.

وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن موقف المنظمة “بأن الكل الفلسطيني مطالب بالعمل على جمع العالم حولهم ومواجهة التحديات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية الهادفة لتعميق الاستيطان وما يمارسونه من إعدامات ميدانية”.

واعتبر عريقات أن “ما تقوم به (إسرائيل) من ممارسات بالقدس والمسجد الأقصى وحصار قطاع غزة، وتعزيز المستوطنات بالضفة الغربية تهدف إلى قضية مبدأ الدولة بنظامين وليست دولتين، والتي تعني تعميق نظام الأبارتهايد الذي أصبح السمة الحقيقية لما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

والتقى، أول من أمس، القائم بأعمال المبعوث الأميركي لعملية التسوية فرانك لوينشتاين، بالقيادة الفلسطينية في رام الله، لبحث سبل إعادة إحياء المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع زيارة بدأ بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى منطقة الشرق الأوسط أمس.