شهدت القضية الفلسطينية دعماً كبيراً من الدولة المصرية خلال الأحداث الجارية، حيث سعت مصر لوقف إطلاق النار؛ حقناً للدماء، وقدمت كل ما بوسعها من خدمات ومساعدات لصالح أبناء الشعب الفلسطيني، وتضامنت معه؛ دفاعاً عن حقوقهم التي انتهكها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وتعمل بكافة جهودها للوصول إلى حل منصف للقضية الفلسطينية ووقف الاعتداءات على الأرض.
مساعدات وخدمات الدولة المصرية
منذ أنّ بدأت الحرب الأخيرة على غزة وتوتر الحال لم تتوقف مصر عن تقديم المساعدات الخدمات لشعبنا، والتي تجلت في إرسال عدد كبير من الشاحنات المصرية إلى غزة و التي تحتوي على مساعدات غذائية ومستلزمات طبية، كما تطوع ما يُقارب 1200 طبيب مصري لعلاج مصابين العدوان، والموقف الأعظم حين أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بفتح معبر رفح البري؛ ليستقبل جرحى القطاع في المستشفيات المصرية وتأمين الإسعاف المصري لنقل الجرحى من معبر رفح إلى المستشفيات المصرية علاوةً على ذلك قام الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بنشر حملة عالمية بـ 14 لغة مختلفة وقوفاً مع الشعب الفلسطيني، إضافةً إلى تسخير معدات وأدوات من مصر إلى غزة؛ لإزالة مخلفات القصف وتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة تحت شعار "إعمار غزة بأيدي مصرية".
موقف البرلمان المصري تجاه القضية الفلسطينية
لقد كان موقف البرلمان المصري تجاه فلسطين إيجابي للغاية، بحسب ما أصدر أشرف أمين، عضو مجلس النواب، في كلمة موجهة للعالم أمام ما يحدث من انتهاكات وجرائم تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، ومنها: "إن مصر من أول الدول العربية التي أدانت المحتل على جرائمه، وسعت للهدنة والتسوية بين الطرفين حقناً للدماء"، كما ناشد عضو مجلس النواب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالعمل بأقصى جهودها لحل الأزمة و حقن الدماء جراء ما يحدث في قطاع غزة وساحات المسجد الأقصى من تهجير واعتداءات وإدانة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني.
الإعلام المصري في غزة
لأول مرة في التاريخ يُبث حلقة خاصة من برنامج مصري "صباح الخير يا مصر" وسط مدينة غزة أمام حطام برج هنادي والذي يقدمه المذيع محمد الشاذلي والإعلامية هدير أبو زيد، على القناة الأولى، للاطلاع على أخر المستجدات الفلسطينية ومتابعة الجهود والسواعد المصرية التي تساهم في إعمار غزة ومساندة الشعب الفلسطيني بواسطة معدات هندسية وطواقم فنية من خلال إزالة ركام المنازل والمؤسسات والمحلات التجارية والذي خلفه العدوان الإسرائيلي.
وقالت الإعلامية هدير في الحلقة: "إن العديد من الأسر الفلسطينية على أمل إعادة إعمار غزة، و هذا ما تفعله السواعد المصرية على أرض الواقع، و بعد ما شاهدته أبو زيد من دمار وحطام، قالت: "إن الشعب الفلسطيني وقطاع غزة لديهم إصرار وحب وقوة لاستكمال الحياة رغم ما خلفته الحرب الإسرائيلية"، مُوضحةً أن مبادرة الرئيس المصري بتقديم مبلغ 500 مليون دولار طمأن قلوب المتضررين.