قال الباحث السياسي في القدس، ديمتري دلياني، إنّ الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة بها تناقضات عديدة، ووجود حزب ذو توجهات إخوانية بها هو أمر جديد، على الرغم من أنّ الأحزاب العربية في وقت توقيع اتفاق "أوسلو" مع حكومة رابين، وبطلب من منظمة التحرير، قامت بتوفير شبكة أمان للحكومة "الإسرائيلية" لكنّها لم تُشارك بها.
وأضاف دلياني، خلال حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية" اليوم الإثنين: "إنّه لأول مرة تُشارك قائمة عربية في حكومة إسرائيلية وفق اتفاقات"، لافتاً إلى أنّ الاتفاقات التي عقدها منصور عباس مع الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة، تتحدث عن أمور معيشية وحياتية على المدى البعيد ويختفي عن خطابه القضية الأولى للأمتين العربية والإسلامية وهي قضية فلسطين".
وتابع: "منصور عباس هو وحزبه الإخواني قرروا الانسلاخ عن قضية فلسطين، واستبدل الأخيرة بأمور حياتية يُمكن أنّ يتم تحقيقها بدون مشاركته في الحكومة الإسرائيلية".
ولفت إلى أنّ نتنياهو طوال فترة حكمه الطويلة، زرع الفاشية والعنصرية في مؤسسات دولة الاحتلال، مُردفاً: "الهدف من هذا التحالف هو إسقاط نتنياهو، لكن يوجد حكومات صمدت بـ21 صوت مُوقع على الائتلاف الحكومي".
وتساءل: "هل يتوافق حزب ميرتس الذي يُنادي بوقف الاستيطان، أنّ يُوافق عل مخطط بينت الذي اُنتخب على أساسه وهو توسيع الاستيطان؟، وهل يُوافق منصور عباس على ما يقترحه ميرتس بتساوي حقوق المثليين جنسياً؟".
وأردف دلياني: "يوجد في هذه الحكومة تناقضات عميقة، وبالتالي ستصطدم بكثير من هذه التناقضات"، مُوضحاً أنّه لن يطرأ أيّ تغيير مع الحكومة الجديدة على الأرض، وما سيختلف الأسلوب والخطاب فقط، حيث إنّ بينت يعتمد على دعم المستوطنين الغير شرعي وجودهم فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.