اتفق أهالي سكان حي الدرج بغزة على تزيين مكان سكنهم خلال مبادرة مجتمعية ليصبح الحي أكثر جمالاً باستخدام الأخشاب وإطارات السيارات بعد تلوينها ليضفي جمالاً على حي الدرج ويتحول لتحفةٍ فنية .
ويقول أحمد البنا، وهو أحد المسؤولين عن المبادرة إن "المنطقة التي نسكن بها، كانت متهالكة لأنها تعد من أقدم المناطق السكنية في غزة، وخاصةً الدرج المهدم بشكل جزئي، الذي يعاني منه الأهالي، صعوداً وهبوطاً ، رغم مناشدتهم جميع المؤسسات لإعادة ترميمه، ولكن لا أحد يستجيب لنا .
وجاءت فكرة المبادرة مع بداية انتشار فايروس كورونا في قطاع غزة، وفرض الإغلاق والحظر اليومي، والتي كان هدفها ترميم وتحويل المنطقة من متهالكة إلى منظر جمالي بألوان تعطي أملاً للحياة، مضيفا، "بدأنا بدهان البويات على جميع أدراج المنطقة والجدران المنهمكة بألوان زاهية وبشكل جمالي وملفت للانتباه لتعطي منظراً حضارياً برفقة أهالي سكان الحي".
و أن سكان الحي كانوا يعملون في فترة الإغلاق يومي الجمعة والسبت، خاصةً أن الجميع لديه إجازة بهذه الأيام، حيث أنهم قاموا بشراء بعض المزروعات وزينة رمضان لوضعها في المنطقة بطريقة جمالية وحضارية.
وأنهم قاموا بأخشاب المشاطيح وإطارات السيارة المستخدمة لكي يتم وضعها في جميع زوايا الحي بشكل مرتب، مضيفا، "صممنا العديد من الأشكال الهندسية بواسطة استخدام المشاطيح، وأيضاً استخدمنا إطارات السيارة كحوض زراعي يتم وضع المزروعات بداخله، بهدف تحويل الأدوات غير المستخدمة لتكون مفيدة للبيئة".
وأشار البنا إلى أنهم أنشأوا زاوية في الحي خاصة بالمقتنيات الأثرية والتراثية الفلسطينية، وذلك أسوة ببقية المدن والقرى الفلسطينية، متابعا، "احنا بنحاول نخلق قدس عنا في المكان من خلال التراث الشعبي الفلسطيني، واحنا قمنا بإنشاء هذه الزاوية لإحياء التراث وتعريف الأبناء به".
وأكد، أن جميع سكان منطقة حي الدرج متعاونون ومتماسكون مع بعضهم البعض، وأظهروا اتحادًا في ترميم ذلك الحي وتحويله إلى مظهر جمالي أصبح مزاراً لباقي المناطق والأحياء المجاورة له، إذ أنهم يقومون بتنظف وترتيب الحي ويقسمون الأدوار على بعضهم من حيث النظافة والترتيب ورش المزروعات.