كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء، أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، يرفض مغادرة المسكن الرسمي لرئيس الحكومة في شارع بلفور بالقدس المحتلة، وفسح المجال أمام رئيس الحكومة الجديد، نفتالي بينيت، للسكن فيه.
وحسب ما أوردته القناة 12 العبرية، أشارت إلى أن مكتب نتنياهو أبلغ مكتب بينيت بأن إخلاء المسكن في بلفور سيستغرق "عدة أسابيع"- على حسب ادعائه-، منوهة إلى أن بينت تقبل الأمر فيما يبدو أنه يسعى إلى عدم الدخول إلى مواجهة مع نتنياهو.
وذكرت أن نتنياهو يواصل استقبال ضيوف رسميين في هذا المسكن، متجاهلا وجود رئيس حكومة جديد، حيث استقبل نتنياهو في هذا المسكن، أمس، سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، والتقط صورا معها في المكان نفسه الذي كان يلتقط فيه صورا مع ضيوف رفيعي المستوى خلال توليه رئاسة الحكومة.
ووفقًا لما يراه نتنياهو، أن بينت وصل إلى مكتب رئيس الحكومة ’لنهاية أسبوع’ فقط، مثلما استهزأ نتنياهو في أحد خطاباته"، وفقا للمحللة السياسية في موقع "زمان يسرائيل" الإلكتروني، طال شنايدر، اليوم الثلاثاء.
وأضافت شانيدر، أن نتنياهو يتحدق عن سقوط حكومة بينيت خلال أسابيع، وبعدها سيعود هو إلى رئاسة الحكومة. "وإذا كان هذا هو الوضع، فلماذا ينبغي عليه توضيب حاجياته؟".
كما تطرقت إلى تصريح أطلقه لنتنياهو خلال لقائه مع مستوطنين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية العشوائية "عمونا"، في العام 2016، وقال فيه "إنني أدرك ماذا يعني فقدان بيت. فبعد انتخابات العام 1999 طردونا من المسكن الرسمي"، أي عندما خسر الانتخابات لصالح إيهود باراك.
يشار إلى أنه لا يوجد في "إسرائيل" بروتوكول بشأن ترتيبات تغير الحكم، سواء بما يتعلق بدخول رئيس حكومة منتخب إلى المسكن الرسمي أو خروج رئيس الحكومة الخاسر منه.
وأضافت شنايدر أن نتنياهو كان يشدد كرئيس حكومة على مواقع التراث الوطني الإسرائيلي، وبضمنها المسكن في بلفور، "لكن فقط لدى نتنياهو تحدث ظاهرة ضم أملاك رسمية. فقد تم ضم فيلا شوكين المجاورة إلى المسكن الرسمي من أجل احتياجات نتنياهو، وشقة القنصل الإسرائيلي في نيويورك سُجلت قبل عشرات السنين باسم نتنياهو، وحتى اليوم لم تنجح دولة إسرائيل بنقل الملكية الرسمية على العقار الذي سددت ثمنه. والآن جاء البلاغ بأن إخلاء بلفور سيستغرق عدة أسابيع. ثمة رائحة سيئة جدا".
ورأت أنه لا يتعين على بينيت الانشغال شخصيا بهذا الأمر، وإنما على مدير عام مكتب رئيس الحكومة المنتهية ولايته أن يستكمل عملية انتقال الحكم. لكن نتنياهو لم يعين مديرا عاما لمكتبه منذ ثلاث سنوات، رغم مطالبة مراقب الدولة بتقرير رسمي، "وهكذا لا يوجد أبدا مسؤول وخبير في مكتب رئيس الحكومة لينفذ المهمة لصالح الدولة".