وضع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، حجري الأساس لمبنيي في جامعة نابلس، وهما التعليم القني والمهني، ومبنى كلية ابن سينا.
جاء ذلك خلال فعالية شارك فيها محافظ نابلس إبراهيم رمضان، ورئيس الجامعة رزق اسليمية، ومدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في فلسطين مارتن بيرنت، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية.
من جهته، ذكر رئيس الوزراء محمد اشتية، أنّ هذه الجامعة ستكون لكل أبناء فلسطين من رفح إلى جنين، مُضيفًا: "ستكون عنوان للمهنية العالية والأداء المتميز، كما نضع أيضًا حجر أساس لكلية التمريض الممولة من الحكومة الفرنسية بمبلغ ما مجموعه 15 مليون يورو".
وتابع اشتية :"اليوم موجودون في نابلس من أجل أن نكرمها بما تستحق، لنضع حجر أساس لجامعة سوف تحمل اسمها، وأردنا لهذه الجامعة أن تحمل اسم نابلس تكريما لها ولأهلها، لما تشكله من أثر للجغرافيا والاقتصاد الوطني الفلسطيني، ولكن أيضا في الحالة النضالية الوطنية".
وأوضح أنّ قرار الحكومة بإنشاء الجامعة المتميزة انطلق من قناعتها الراسخة لضرورة إعادة صياغة حلقات التعليم الأكاديمي والمهني عموديًا، والعام والخاص أفقيً.
وشدّد على أنّ الحكومة حريصة على تعزيزه وتطويره، بما يشمل الكوادر البشرية الفنية المدربة والمؤهلة لسوق العمل والاستجابة لاحتياجاته من ناحية الطلب، وتزويده بالجديد من ناحية العرض، وذلك انسجامًا مع الخطة التنموية والاستراتيجيات القطاعية والتنمية بالعناقيد.
وأشار إلى أنّ قرار الحكومة لم يكن منفصلاً أو منعزلاً عن إصلاح وتطوير قطاع التعليم التقني والمهني، إذ جاء استنادًا إلى رؤية شاملة لتطوير رأس المال البشري، واستراتيجية التعلم مدى الحياة.
وبيّن أنّ الحكومة قررت إنشاء الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني لتكون المظلة الوطنية الموحدة لمعالجة تشتت وتبعثر أدوات التخطيط والتطوير لها القطاع، مُستكملاً: "عندما نتحدث عن تمكين شبابنا الفلسطيني ليس المقصود التمكين من أجل التوظيف والتشغيل فحسب، بل ليكونوا رياديين ومبدعين، لجهة التسلح بمهارات خلق فرص عمل لأنفسهم ولغيرهم، وإنشاء القطاع الخاص والعمل الخاص المفضي للتمكين الاقتصادي".
وختم اشتية حديثه بالقول: "سوف نطلق امتحان الثانوية العامة لهذا العام من بلدة بيتا تكريما لأهلنا فيها ولشهدائها وكل ما قدمته من تضحيات".