بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق بين الأنبياء والرسل ؟.
وسؤالي هذا عند قراءتي للحديث النبوي الشريف
عن البراء بن عازب رضي الله عنه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ' يا فلان، إذا أوْيتَ إلى فراشك، فقل: اللَّهمَّ أسْلَمْتُ نَفْسي إليك، ووجَّهْتُ وجهي إليك، وفوَّضْتُ أمْري إليك، وألجَأْتُ ظَهْري إليك، رَغْبة ورَهْبة إليك، لا مَلْجأ، ولا مَنْجَا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ، فإنكَ إنْ مُتَّ في ليلتك مُتَّ على الفِطْرَةِ، وإنْ أصبحتَ أَصَبْتَ خيراً '. وفي روايةٍ قال: قال [ لي ] رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' إذا أَتيتَ مَضْجعكَ فتوضَّأ وُضُوءك للصلاة، ثم اضْطَجِعْ على شِقِّك الأيْمنِ وقل - وذكره نحوه - وفيه: واجْعَلْهُنَّ آخرَ ما تقول، فقلتُ: أَسْتَذْكِرُهُنَّ: وبرسولك الذي أَرسلْتَ، فقال: لا، وبنبيِّك الذي أرسلتَ '
هذا التنبيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا البراء - وبرسولك الذي أَرسلْتَ، فقال: لا، وبنبيِّك الذي أرسلتَ ' - يشير أن هنالك فرق أليس كذلك !!!.
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
المشهور عند العلماء أن النبي هو الذي يوحى إليه بشرع لكن لا يؤمر بتبليغه، بل هو وحي لنفسه، يعني أمر بنفسه بالعمل، فهذا يقال له نبي فإذا أمر بالتبليغ للناس، هذا يقال له رسول.
وقال آخرون من أهل العلم إن النبي هو الذي يكون مبعوثاً بشريعةٍ سبقه إليها نبي قبله، كالأنبياء بعد موسى للذين يحكمون بالتوراة فالذين سبقوه هؤلاء أنبياء ورسل أما الرسول المستقل كموسى ونوح وهود هؤلاء يقال لهم رسل وهم أنبياء أيضاً.
فكل رسول نبي ولكن ليس كل نبي رسولاً.
فحينما قال البراء بن عازب وبرسولك الذي أرسلت ما خالف الواقع أبداً ولكنه خالف التعاليم النبوية أي خالف ما علمه رسول الله إياه وكأن الحديث فيه فائدة وهو التنبيه إلى ضرورة الإتباع لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذكار وأن نحفظ الذكر كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم والله اعلم.
والحمد لله رب العالمين