أكّد المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزّة، أدهم البسيوني، على أنّ السبب في استمرار ارتفاع أسعار الدواجن بقطاع غزّة؛ هو إغلاق معبر كرم أبو سالم مُنذ العدوان الأخير على القطاع.
وقال البسيوني في حديثٍ لوكالة "خبر" اليوم الخميس: "إنّ استمرار إغلاق المعبر يمنع إدخال المستلزمات الزراعية، ومن بينها البيض المخصب، بالإضافة إلى نفوق آلاف الدواجن خلال العدوان"، لافتًا إلى أنّ منع إدخال الأعلاف أدى لنفوق آلاف الدواجن، وكل هذه الأسباب أدت إلى شح المنتج في الأسواق وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكلٍ ملحوظ.
وبالحديث عن احتمالية استمرار ارتفاع أسعار الدواجن الطازجة، قال البسيوني: "إنّ استمرار إغلاق المعبر يعني أنّ أسعار الدواجن بقطاع غزّة ستستمر في الارتفاع".
ولفت إلى أنّ وزارة الزراعة حاولت منع ارتفاع أسعار الدواجن بشكل أكبر من خلال إدخال "الدواجن المُبردة" من الضفة الغربية، مُوضحاً أنّ الاحتلال يتعامل مع قطاع غزّة بمزاجية في إدخال المستلزمات الزراعية.
وأضاف: "الاحتلال يرفض إدخال مستلزمات الإنتاج وهي مبيدات وأعلاف وبيض مخصب ومبيدات زراعية"، مُشيراً إلى أنّ "إسرائيل" ترفض إدخال جميع المستلزمات السابقة للقطاع، الأمر الذي يُشكل خطورة على استمرار العملية الإنتاجية.
أما عن حركة تصدير السلع الزراعية الأخرى، أكد البسيوني، على "توقف تصدير كافة السلع من قطاع غزّة إلى أسواق الضفة الغربية والعالم الخارجي؛ بسبب استمرار الاحتلال في إغلاق معبر كرم أبو سالم".
وكشف أنّ خسائر قطاع الزراعة حتى اللحظة تُقدر بـ12 مليون أمريكي؛ نتيجة وقف الصادرات؛ بسبب استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم.
وأشار البسيوني، إلى أنّ انخفاض أسعار الخضار في قطاع غزة، يعود أيضًا لوقف الصادرات؛ نتيجة إغلاق معبر كرم أبو سالم.
وبشأن دعم وزارة الزراعة للمزارعين والتجار جراء الإغلاق الإسرائيلي، قال البسيوني: "نتعامل مع كافة العاملين في القطاع الزراعي سواء تجار أو مزارعين وغيرهم وفق المتاح".
وفي رده على سؤال إنّ كانت بوابة صلاح الدين بديل تجاري للمزارعين في قطاع غزّة، قال البسيوني: "للأسف حتى اللحظة لم تتبلور الأمور بطريقة نستطيع القول إنّه يُمكن الاعتماد علي بوابة صلاح الدين؛ كمصدر أساس لعملية التداول"، لافتاً إلى أنّ الاعتماد الكلي على معبر كرم أبو سالم كونه المعبر التجاري الوحيد.
ويُعد معبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزّة بعد إغلاق المعابر التجارية ويتم من خلاله إدخال كافة الاحتياجات من البضائع والمساعدات الإنسانية والمحروقات.
وختم بسيوني حديثه، بالقول: "إنّ وزارة الزراعة تُجابه ارتفاع الأسعار بخطوات عملية؛ لخفض الأسعار، منها إدخال الدجاج المبرد، وسيعلن عن الخطوات الأخرى في وقتها".