عزباء أم متزوجة

بالفيديو | اليكِ "سيدتي" معوّقات تقف في وجه تقدُّم المرأة ونجاحها

بالفيديو | اليكِ "حواء" معوّقات تقف في وجه تقدُّم المرأة ونجاحها
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

على صعيد عملها داخل المنزل أم خارجه، تتعرض المرأة دائماً إلى ظلم مزدوج، وتقع في متاهة إرضاء المحيطين بها في العمل أو المنزل، وهذا يستدعي إعادة النظر ببعض المفاهيم الخاطئة لأدوارها في الحياة.

بالمقابل، ومن طرف النساء، البعض منهنّ يرغبنَ بالتغيير والتقدم، ولكن المعتقدات الاجتماعية الخاطئة تقف في طريقهنّ، حيث يعتقدنَ بأن الرجل هو الأقدر على إنجاز الأمور بشكل أفضل منهنّ.

فما معوقات تقدم الفتاة قبل الزواج؟

يشير باحثون اجتماعيون إلى أن المرأة العزباء يؤثر عليها حرص والديْها الشديد والتضييق بداعي الخوف والحرص على سلامتها، ما يساهم في تحجيم عملها، من حيث طول ساعات العمل، ومنعها من العمل في الوظائف المختلطة. لذلك نجد أغلب الأسر تفرض عليهنّ العمل في قطاعات لا يتواجد فيها الذكور بنسبة كبيرة كالمدارس مثلاً. وفضلاً عن التمييز بين الفتاة والشاب من حيث مساحة الحرية التي ينالها، ما يعني انعدام الثقة فيها جراء نظرة المجتمع لها، وبهذا تدفع ثمن أنوثتها في كل أدوارها الاجتماعية إلى أن تتزوج.

معوقات تقدّمها بعد الزواج

يعتقد الباحثون الاجتماعيون أن المرأة تمارس عملاً مزدوجاً داخل منزلها وخارجه، ما يؤدي إلى إرهاقها جسدياً واضطرابها نفسياً، وانعكاسه سلباً على أسرتها وأطفالها، جراء عدم استطاعتها السيطرة على الأمور كافة في وقت واحد، وهو ما يوجه نحوها أصابع الاتهام بالتقصير من المحيطين بها.

ويؤكد الباحثون أن لعدد أولادها وأعمارهم ومدى احتياجهم إلى الرعاية عائق آخر يقف في وجه المرأة ويمنعها من التقدم، نظراً لشعورها المستمر بالتقصير، وتنامي عقدة الذنب عندها جراء غيابها الطويل عنهم، في الوقت الذي لا تملك فيه قدرة مالية لإحضار خادمة لهم، الأمر الذي يجعلها تترك وظيفتها للحفاظ على بيتها وأولادها.

وتتعرض المرأة للعديد من مظاهر العنف من صاحب العمل والأسرة والمجتمع، حيث كانت وما زالت المرأة تعاني تمييزاً كبيراً على أساس جندري في حصولها على الفرص والتمكّن الاقتصادي، ومن ثم حرمانها من التحكم في صنع القرار، بالإضافة إلى تركيبتها الخاصة وافتقار البعض منهنّ للتأهيل والتدريب، وهو ما يتطلب إعداداً وتدريباً ووقتاً كافياً كي يتمكّنّ من تلبية متطلبات الحياة العملية الكثيرة.

وبحسب الباحثين، فإن النتيجة الطبيعية للتمييز في تعاملها سيغرس في نفسها الشعور بالضعف وأنها محرومة من حقها الذي يمنعها من بث شعور العزة والاعتداد بالكرامة في نفوس أبنائها، لأنها تفتقد فعلياً لتلك المعاني.