القسوة صفة تصعب على الأشخاص تعاملهم مع بعضهم البعض، فما بالنا إذا الزوج يعامل زوجته بتلك الطريقة، فأحيانًا تجد الزوجة صفات الحنو والعطف من زوجها تغيرت مع الوقت، واُستبدلت بالقسوة والتعنت وحب التملك وفرض الرأي، ولأن المرأة عاطفية بطبعها، قد تتساءل وقتها هل قسوة الرجل حب؟ وتحتار كيف تتعامل مع الأمر، تابعي القراءة لتتعرفي إلى إجابة هذا السؤال، مع كيفية التعامل مع قسوة الرجل مع زوجته.
هل قسوة الرجل حب؟
قسوة الرجل صفة تجرح أي امرأة ، ومن الصعب للغاية تحملها، وبشكل عام فإن الوجود في أي علاقة مسيئة، يمكن أن يؤثر في احترام الذات والنوم والصحة العامة، إذ إن لها آثار سلبية عديدة نفسيًّا وعاطفيًّا وجسديًّا، وبصرف النظر عما إذا كان الدافع وراءها حب أو كره، فهي أمر مرفوض، ولا يجب تحمله أو السكوت عنه، وأول شيء عليكِ القيام به تحديد ما إذا كانت صفة أصيلة في زوجكِ، أم أن تغير أسلوبه معكِ له أسباب أخرى، كوجود مشكلات في العمل أو مروره بأزمة مالية أو رغبة في فرض رأيه عليكِ في أمور بعينها وغير ذلك، وبصرف النظر عن السبب، فالقسوة شيء غير مقبول تمامًا.
بعد معرفتكِ الأسباب، يجب أن تقمي العلاقة جيدًا، وتسألي نفسكِ هل تريدين الاستمرار فيها، وأن الأمور لا يزال من الممكن إصلاحها بينكما، أم أن الأمر لا يُحتمل.
كيفية التعامل مع قسوة الرجل مع زوجته؟
الشجار بين الزوجين لا يصل بهما إلى أي حلول يمكنها إصلاح ما أفسدته المشكلات بينهما، لكن الهدوء والحكمة في التعامل ومعرفة الأسباب ومعالجتها قد تفيدهما كثيرًا، وهذه بعض النصائح للتعامل مع قسوة الزوج مع زوجته:
لا تتعاملي بطريقته: لا ترتكبي الخطأ نفسه، وتتعاملي مع زوجكِ بقسوة وتجاهل، فبرفضك التعامل معه بالطريقة نفسها، فأنتِ تُظهرين له أن سلوكه غير مقبول، ولا يمكن أن تقومي به بالمثل معه، ورسالة غير مباشرة بضرورة تعديله.
ضعي حدودًا واضحة: العلاقة الزوجية السليمة لا بد أن تُبنى على احترام كل طرف للآخر، لذا من الضروري وضع حدود لا يجب تخطيها من قبل الطرف الآخر، يما يخص التعامل غير اللائق أو الإساءات اللفظية أو البدنية، وغيرها من أساليب الإهانة.
ناقشيه في مشكلاته الخاصة: بعد أن تعرفي السبب الذي يدفع زوجك إلى القسوة، ناقشيه فيها، وحاول إيجاد حلول لمشكلاته، لتقليل الضغط النفسي عليه وعليكِ.
أوضحي له أن سلوكه مرفوض: بعد الانتهاء من مناقشة همومه الخاصة، تحدثي معه حول مشكلة الإساءة لكِ، وحددي بدقة العبارات أو الأساليب القاسية التي يستخدمها معكِ، وأوضحي له أنها تزعجكِ وترفضينها تمامًا.
اطلبي المساعدة: يمكنكِ الاستعانة بطبيب نفسي أو استشاري علاقات زوجية لمساعدتكِ على التعامل مع زوجكِ، فالمعالج يقدم نصائح وأساليب احترافية قد تغير زوجكِ للأفضل وتحسن علاقتكِ معه.
أحيطي نفسكِ بالأصدقاء والمقربين: حب الأصدقاء والعائلة ودعهمهم لكِ خلال هذه الأوقات الصعبة أمر بالغ الأهمية، فإحاطة نفسكِ بمجموعة من الأشخاص المحبين لكِ الواثقة في حبهم، سيحسن نفسيتكِ كثيرًا ويساعدكِ على التجاوز والاستمرار.
تحدثي مع زوجكِ عن مستقبلكما: إذا كنت تشعرين بأن جهودك لم تُحدث أي تغيير في سلوك زوجكِ، فقد يكون حان الوقت للتفكير بجدية في إنهاء العلاقة والانفصال، خاصة بعد سنوات عديدة من الزواج تعانين فيها القسوة، ومحاولات للتغيير تبوء بالفشل، فأنتِ تستحقين أن تكوني في علاقة حب مستقرة وصحية.
تحتاج العلاقة الزوجية إلى حكمة وإدارة وفن في التعامل، ولتوطيد علاقتكِ بزوجكِ ومعرفة مزيد من المعلومات بشأن أسرار الحياة الزوجية.