قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، ناجي سرحان، إنّ الخسائر الكلية للعدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة، تُقدر بحوالي 500 مليون دولار أمريكي، كأضرار مباشرة للحرب، لافتاً إلى أنّ خسائر الحروب السابقة تُقدر بـ600 مليون دولار أمريكي، ولا يزال القطاع بحاجة لها.
الأولوية للإغاثة المبكرة
وأضاف سرحان في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم السبت: "إنّ ما يقرب من ألفي وحدة سكنية تضررت بشكلٍ كامل، وحوالي 30.000 ألف وحدة سكنية تضررت بشكلٍ متوسط، وما يزيد عن ألف منشأة تجارية تضررت بشكلٍ كامل، وما يزيد عن 100 مصنع تم تدميرهم، عدا عن البنى التحتية والقطاع الزراعي".
وبالحديث عن جهود وزارة الأشغال العامة والإسكان لتعويض المتضررين من الحرب في ضوء تأخر الإعمار، قال سرحان: "إنّ المرحلة الأولى كانت الأولوية للإغاثة المبكرة التي تتطلب تعويض المواطنين المتضررة بيتوهم، من حيث بدل إيجار وبدل عفش وأثار".
وأشار إلى أنّ الوزارة، منحت مبلغ 2000$ لمن تضررت منازلهم بشكلٍ كامل، و1000$ للهدم الجزئي، بتمويل من اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزّة، مُوضحاً أنّه سيتم استكمال صرف 2000$ بدل إيجار.
وبيّن أنّ الأونروا دعمت اللاجئين الذين تضرروا من الحرب، وكذلك UNDP الأمم المتحدة للإنماء الإغاثي، قدمت دعماً للمواطنين المتضررين من الحرب.
إزالة 30% من ركام المنشآت
وفي رده على سؤال حول جهود إزالة ركام المنشآت التي تضررت في العدوان الأخير على قطاع غزّة، قال سرحان: "إنّ ما يقرب من 30% من الركام تم إزالتها بمساعدة الآليات المصرية"، مُؤكّداً على أنّ العمل مستمر في جميع المواقع.
ولفت إلى أنّ العمل قائم في ستة مواقع الآن بمساعدة فرق إزالة الحطام المصرية، مُتوقعًا الانتهاء من إزالة الركام بشكلٍ تمام خلال شهرين.
عمل المصريين بنفس آلية اللجنة القطرية
وبسؤاله عن مدى صحة الحديث عن إنشاء مقر لـ"اللجنة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزّة"، قال سرحان: "إنّ ما لمسناه من الأخوة المصريين في الطرح، هو أنّهم معنيين بعملية الإعمار وأرسلوا وفد من المهندسين؛ لدراسة الاحتياجات سواء البنى التحتية من كباري وإسكان وقطاعات أخرى أيضاً".
وختم سرحان حديثه، بالقول: "عرضنا على الأخوة المصريين أنّ يكون عملهم بنفس آلية عمل اللجنة القطرية، بحيث يتم طرح المناقصات على الشركات في قطاع غزّة، وهي من تقوم بعملية الإعمار بعمالة فلسطينية".