قال منسق الإدارة العامة للمياه والصرف الصحي في بلدية غزّة، أنور الجندي، إنّ "كل محطات الصرف الصحي تعمل بكامل طاقتها على مدار 24 ساعة، لافتاً في ذات الوقت إلى عدم وجود أيّ محطة تضخ على بحر غزّة.
وبيّن الجندي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، أنّ المحطات تضخ على محطة المعالجة الرئيسية في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزّة، ومن ثم يجري معالجة مياه الصرف الصحي فيها.
الشواطئ آمنه للسباحة
وأضاف: "بعد عملية المعالجة، تقوم البلدية بضخها للبحر والباقي باتجاه حوض الترشيح الموجود في المنطقة نفسها"، مُنوّهاً إلى أنّ آخر فحوصات تم إجرائها خلال ثلاثة أيام، والتي قامت بها مصلحة الساحل أظهرت نتائج مذهلة ومطابقة للمواصفات التصميمية لمحطة المعالجة.
وأكّد على أنّه لا يتم ضخ أيّ لتر من مياه الصرف الصحي الغير معالجة في البحر، وبالتالي الشواطئ آمنه للسباحة، مُستدركًا: "لكنّ في المنطقة الوسطى، يجري ضخ مياه صرف صحي غير معالجة على وادي غزّة، بالإضافة إلى محطة بني عامر شمال غزّة، مُنذ العدوان الأخير على القطاع يتم ضح المياه الغير معالجة في البحر".
وكانت محطة الصرف الصحي "رقم 1" الواقعة غرب المدينة قد أصيبت بأضرار جسيمة وكبيرة نتيجة قصف الاحتلال لها خلال اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة، حيث قُدر حجم الأضرار والخسائر بنحو مليون دولار.
تدمير محطة الصرف الرئيسية
وبسؤاله عن الأسباب التي دفعت بلدية غزة؛ لضخ مياه الصرف الصحي في بحر غزّة، قال الجندي: "إنّ العدوان الأخير على غزّة، أدى إلى أزمة كبيرة وهي تدميرالمحطة الرئيسية، وبالتالي لا بديل سوى ضخها في البحر، بالإضافة لأزمة الكهرباء التي نتج عنها عجز في ساعات الوصل أثرت سلبًا على محطات المعالجة التي تحتاج إلى العمل على مدار 24 ساعة دون توقف".
وشدّد على استحالة إيجاد بدائل لضخ مياه الصرف الصحي في مدينة غزّة، التي تشهد أعلى كثافة سكانية في العالم، لافتًا إلى وجود 8 محطات للصرف الصحي في غزّة، من ضمنهم 4 محطات داخل مدينة غزة والباقي على شارع الرشيد الساحلي، حيث إنّ البلدية تُعطي الأولوية في كميات السولار المتوفر للمحطات الموجودة داخل مدينة غزّة.
أزمة سولار
ولفت الجندي، إلى استحالة توقف المحطات التي تعمل داخل المدينة، لأنّ ذلك سيتسبب بكارثة بيئة وصحية على المواطنين الذين ستغرق بيوتهم بالمياه العادمة، وبالتالي وجود "بحيرة من الصرف الصحي داخل المدينة".
وأردف: "أما المحطات الموجودة خارج المدينة يتم عملية تسريب للبحر في حالة وجود أزمة سولار لتشغيلها بكامل طاقتها على مدار 24 ساعة"، مُشيراً إلى أنّه يجري تشغيل المحطات على السولار المتوفر؛ لتعويض ساعات القطع الطويلة والمتكررة بسبب العدوان.
وختم الجندي حديثه بالقول: "نأمل عودة التيار الكهربائي للعمل لمدة 24 ساعة؛ لتشغيل المحطة بشكلِ كامل، وإعادة فتح المعابر لحل أزمة السولار"، مُؤكّداً على عدم القدرة على توقيف عمل شاحنات جمع القمامة التي تحتاج السولار، بالإضافة إلى وجود 70 بئر في المدينة بحاجة إلى آلاف اللترات من السولار، وبالتالي فإنّ البلدية أمام خيارين إما التوقف عن العمل بسبب عدم توفر السولار، أو توفير السولار لتأدية واجباتها.