أردوغان: إسقاط المقاتلة الروسية كان "واجباً" وتم تنبيها 10 مرات خلال خمس دقائق

1280x960
حجم الخط

اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن إسقاط قوات بلاده للمقاتلة الروسية على الحدود المتاخمة لسوريا، كان "واجباً" للرد على الانتهاكات الروسية، مؤكداً أنه جرى تنبيهها 10 مرات في غضون خمس دقائق دون جدوى.

وقال الرئيس التركي، في مؤتمر بمناسبة "يوم المعلم" في أنقرة، إن الأماكن التي تستهدفها الطائرات الروسية في سوريا ليست معاقل لتنظيم "الدولة"، بل تعدت على حقوق التركمان الذين يعيشون على الحدود مع تركيا، متهماً روسيا بأنها تريد الحفاظ على نظام الأسد الذي وصفه بـ"البربري".

وأضاف أردوغان: "كنا دائماً ندعم المعارضة السورية المعتدلة ونقف بجانبها ضد النظام السوري، وتركيا تقف دائماً مع الحق والعدالة، وبذلنا كل ما في وسعنا لتفادي إسقاط الطائرة الروسية، لكن لنا الحق في حماية حدودنا".

وأكد أردوغان أن قواته لم تكن تعرف لمن تعود الطائرة قبل ضربها، وتم تحذيرها عدة مرات قبل إسقاطها.

وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، قطع جميع اتصالاتها العسكرية مع أنقرة، على خلفية إسقاط طائرة "سو-24" الروسية في سوريا من قبل سلاح الطيران التركي.

وجاء في بيان صحفي نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، مساء الثلاثاء، أنه "من الآن فصاعداً ستقوم الطائرات القاذفة بجميع طلعاتها فقط تحت حماية المقاتلات".

وجاء في البيان أن إجراءات ستتخذ لتعزيز الدفاع الجوي، ومنها تموضع الطراد "موسكو" المزود بمنظومة صواريخ "فورت" المضادة للطائرات (المشابه لمنظومة "إس-300" الشهيرة) في ساحل اللاذقية.

وحذرت هيئة الأركان العامة الروسية أن جميع الأهداف التي ستمثل خطراً محتملاً على قواتها في سوريا سيتم "تدميرها".

ويمثل إسقاط تركيا لمقاتلة روسية وضعاً فائق الخطورة؛ باعتبارها المرة الأولى التي تُسقط فيها دولة من حلف شمال الأطلسي مقاتلة روسية في الأجواء.

ومن المتوقع أن تزيد الحادثة حدة التوتر بين البلدين، خاصة في ظل الانقسام بينهما حول القضية السورية؛ نظراً لدعم روسيا نظام بشار الأسد، في حين تقف تركيا إلى جانب المعارضة السورية.