أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، حرص الوزارة على دعم وتعزيز التعليم التقني باعتباره رافعة للوطن، والحرص على تحسين مخرجات التعليم العالي عموما، مشددا على أهمية أن تركز مؤسسات التعليم العالي على تعزيز مهارات الطلبة وقدرتهم على الإبداع والابتكار.
جاء ذلك خلال زيارته، اليوم الثلاثاء، جامعة بيرزيت والاطلاع على أوضاع العملية التعليمية فيها؛ وما وصلت إليه من تطور على صعيدي البرامج الأكاديمية والبُنية التحتية.
وأشار أبو مويس إلى أن الوزارة تعتمد مبدأ الانتقال من التعليم إلى التعلّم، مؤكدا قدرة الفلسطينيين على بناء أفضل منظومة للتعليم العالي.
وأكّد الحرص الذي توليه الوزارة لدعم مختلف مؤسسات التعليم العالي لضمان استمرارها في أداء مهمتها الوطنية المتمثلة في رفد المجتمع الفلسطيني وسوق العمل بالكفاءات اللازمة، التي تضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشاد بتميّز الجامعة وعراقتها، مؤكدا أن مؤسسات التعليم العالي لعبت أدوارا مهمة في كافة مراحل النضال الفلسطيني وما تزال، وأنها استمرت في تأدية رسالتها رغم كل العقبات والتحديات التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "سياسة الوزارة تُركّز على تعزيز البرامج التعليمية الثنائية التي تزاوج بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، وأيضا دعم وتعزيز وتوجيه البحث العلمي في مختلف مؤسسات التعليم العالي، باعتباره المحرك الأساس للتنمية والارتقاء بالمجتمعات"، لافتا إلى ضرورة بناء شراكات محلية ودولية في هذا السياق.
من جانبه، أكد رئيس الجامعة عبد اللطيف أبو حجلة حرص الجامعة على الاستمرار بأداء مهمتها العلمية والوطنية، ورفد المجتمع وسوق العمل بالكفاءات المؤهلة التي تمتلك المهارات للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، مثمنا جهود الوزارة وتركيزها على تعزيز التخصصات التي تلبي حاجات السوق، وتركيزها على دعم البحث العلمي.
واستمع الوزير لشرح حول إنجازات الجامعة في مجال البحث العلمي، قدّمه عميد كلية الدراسات العليا ورئيس لجنة البحث العلمي في الجامعة مهدي عرار، ومن ثم أجرى جولةً تفقديةً لمرافق الجامعة وعددٍ من كليّاتها؛ شملت زيارة متحف الجامعة، وكلية الفنون والموسيقى والتصميم، وكلية الصيدلة والتمريض والمهن الصحية.
كما التقى أبو مويس بممثلي الكتل الطلابية في الجامعة بحضور رئيس الجامعة ونوابه، واستمع من هذه الكتل إلى عديد المقترحات التي من شأنها تحسين أوضاع الطلبة في الجامعة وتطوير قطاع التعليم العالي عموماً.
وأكد الوزير الدور المهم الذي تلعبه هذه الكتل في خدمة الطلبة والدفاع عن حقوقهم، ولفت إلى الاهتمام بكافة القضايا والموضوعات والمقترحات التي تطرّق لها الطلبة، مُكبرا فيهم روح الانتماء والوفاء للوطن والقضية الفلسطينية.