انتقادات كبيرة لبسنت شوقي بسبب"الكورسيه"

انتقادات كبيرة لبسنت شوقي بسبب"الكورسيه"
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

العديد من الانتقادات نالتها الممثلة بسنت شوقي بسبب إطلالتها في حفل Enigma وبروز خطوط "الكورسيه" المشد من فستانها، ولكن هذا حقا أمر يستحق الانتقاد؟

يعتبر عدد كبير من الجمهور أن الكورسيه قطعة من الملابس الداخلية، ولكن في الحقيقة هو ليس كذلك! فهذه القطعة لها تاريخ مثير للجدل إلى حد كبير، ظن مؤرخي الموضة منذ فترة طويلة من الكورسيه معتبرينها أداة أبوية للتعذيب شوهت جسد الأنثى، فقديما كان استخدام الكورسيهات لعدة قرون بين قبائل معينة في القوقاز: الشركس والأبخاز، معتادين على تجميل النساء وأيضاً لضمان الحياء، تم ربط الكورسيه بإحكام بما يصل إلى خمسين من الأربطة، وكان لابد من ارتداؤها من الطفولة حتى ليلة الزفاف!

339209_0.jpg
كانت النساء -وأحيانًا الرجال- يرتدين الكورسيهات في العالم الغربي من القرن السادس عشر إلى أوائل القرن العشرين، على الرغم من أن الملابس التي تشبه الكورسيه يمكن تتبعها منذ 1600 قبل الميلاد، كان في بادئ الأمر صدر ضيّق بلا أكمام تطوّر إلى ثوب تحتيّ مع دعامات مصنوعة من عظم الحوت ثمّ الفولاذ، الذي يحيط الأضلاع ويضغط على الخصر الطبيعي، وتطور شكل الكورسيه على مر القرون، بالتناوب بين الأنواع الأطول التي تغطي الوركين والإصدارات الأقصر التي تتمحور حول محيط الخصر. ساعدت الكورسيهات في تشكيل الجسم بشكل الساعة الرملية المشهور في القرن التاسع عشر إلى الشكل "S" في القرن العشرين.

339212_0.png
وصلت المناقشات حول كون الكورسيه ضار بصحة المرأة إلى ذروتها في القرن التاسع عشر، عندما لاقى شعبية كبيرة، كانت ترتدي الكورسيهات نساء الطبقة العليا والمتوسطة، وبشكل متزايد من قبل نساء الطبقة العاملة أيضًا، وألقى بعض الأطباء باللوم على الكورسيه في أمراض الجهاز التنفسي وتشوه الأضلاع وتلف الأعضاء الداخلية والعيوب الخلقية والإجهاض، بينما وافق البعض الآخر على الكورسيهات الصحية التي كانت أقل صلابة وساعدت في دعم الجسم.