تحدث عن الأسرى و صفقة شاليط

الحية: لن نسمح للاحتلال بإطالة أمد إعادة الإعمار وقتل بنات لن يمر مرور الكرام

خليل الحية.
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء وم الجمعة، إن الحركة لن تسمح  للاحتلال بأي حال من الأحوال، بقضم أي إنجاز من إنجازات، المعركة الأخيرة والتي أسمتها بـ "سيف القدس "، مضيفًا: "لن نسمح للاحتلال بتجويع شعبنا ولا بإطالة إعادة الإعمار".

وأضاف الحية في حديثٍ لـ (قناة الأقصى): "أنّ هناك محاولات لحرف مقاومتنا إلى أهداف أخرى، ونحن نقول بوضوح إن هدفنا هو تحرير الأرض والقدس والأسرى، وعودة اللاجئين.

وتابع: "أخبرنا الوسطاء أنه يوجد متطلبات لتثبيت وقف إطلاق النار، ولا نقبل بإطالة أمد إعادة الإعمار والتلاعب والتسويف بآليات كسر الحصار".

وأكمل: "نحن نعرف كيف نلزم الاحتلال بألّا يتلاعب ويسوّف، وننصحه بألّا يعيد تجربة الأمور من جديد".، مؤكّداً على رفض الحركة  ربط ملف الأسرى بأي مسار تفاوضي آخر".

 وشدد على أنّ حماس لن تسمح  للاحتلال بأي حال من الأحوال بقضم أي إنجاز من إنجازات "سيف القدس"، مردفاً "من حق شعبنا أن يعاد إعمار غزة، وأنّ يعيش سكانه بكرامة، ولن نسمح بتجويع شعبنا، ولا بإطالة إعادة الإعمار".

وأوضح أنّه  تم عمل عمليات صيانة لحوالي 20 ألف بيت متضرر بشكل جزئي، من ميزانية حماس الخاصة، قائلاً: "إنّ إعادة بناء المنشآت الصناعية والزراعية والتجارية لا يقل أهمية عن إعادة بناء المباني السكنية.

واكّد على أنّ عملية الوهم المتبدد أثبتت أن حماس لم تتخلَّ عن المقاومة بعد فوزها في الانتخابات، قائلاً: "كما خطفت المقاومة شاليط، نحن مصرون على زيادة الغلة لنزيد من فرص  تحرير أسرانا".

وفي سياق آخر، وجه الحية، تحية إلى روح الشهيد الثائر نزار بنات، الذي كان مثالاً للمناضل الفلسطيني الشجاع، والذي ثار على الفساد وعلا صوته بكلمة الحق، ولذلك تم اغتياله.

وأردف بالقول: "كلمات نزار بنات كانت تنبع من رجل وطني وثائر، فسلام عليه وعلى كل الأحرار، والخزي والعار لقاتليه، لافتاً إلى أنّ   الذين اغتالوا نزار بنات أرادوا اغتيال كلمة الحق التي تزلزل أركان الفساد والتنسيق الأمني ومن تستفيد منهم "إسرائيل".

واستطرد: "كما أُلغيت الانتخابات، هناك مسار جديد يريد أصحابه أنّ يعطلوا الديمقراطية والحرية والسعي نحو أهدافنا الوطنية، لمصلحة الاحتلال والتنسيق الأمني وحراس بيت إيل الذين لا يجدون إلا مصالحهم الشخصية".

وتابع الحية: "إنّ هذه الانعطافة الخطيرة لن تمر مرور الكرام، وهي توقظ كل الأحرار، وكل التحية لمن ناصر نزار بنات، ولكل من نزل إلى الشوارع".

وبشأن زيارة وفد حركة حماس لعدد من الدول العربية، قال الحية: "إنّ زيارة قيادة حركة حماس إلى عدد من الدول بعد معركة "سيف القدس"، تهدف إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وإعادة التضامن والشراكة في مواجهة الاحتلال، وكيف نعمل على كبح تمدد الاحتلال في المنطقة بالتطبيع".

وأضاف: التقينا في زياراتنا الرسمية الخارجية بأمير قطر، وقيادة المخابرات المصرية، والقيادة المغربية، والقيادة الموريتانية، مُؤكّداً على رفض الحركة بوضوح أي مسار من مسارات التطبيع مع الاحتلال، ووجدنا في المغرب شعبا يرفض الاحتلال والعلاقة معه".

وأكمل: "وجدنا خلال زيارتنا للمغرب شعبا يرفض الاحتلال والعلاقة معه، ويناصر القضية الفلسطينية، واستمعنا إلى هذه الرؤية من كل الشخصيات الرسمية والحزبية".

وأوضح أنّ أثناء زيارة وفد الحركة، لرئيس الدولة الموريتانية، ورئيس البرلمان، وجدنا موريتانيا مجمعة بكل مكوناتها على مقاطعة الاحتلال، وضد التطبيع"، مُشيراً إلى أننا "لمسنا حالة ابتهاج في مكونات الأمة التي نلتقيها، بأن الاحتلال أصبح قابلا للهزيمة، بعدما رأوا نصرنا العظيم في القدس وغزة".

وبين أنّ سياسة حماس الخارجية مبنية على الانفتاح الكامل على كل دول العالم بلا استثناء، ونريد من هذه العلاقات أن تكون خادمة لحقنا الفلسطيني دون تقديم أثمان سياسية، منوهاً إلى أنّ علاقة حماس مع مصر استراتيجية، وتتطور خدمة لقضيتنا الفلسطينية.

وأردف بالقول: "إننا لمسنا اندفاعا مصريا بعد انتصار سيف القدس، ونتمنى أن يوفقوا في تقديم المزيد لشعبنا في العلاقات التجارية            والحاضنة السياسية".