أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، على أنه حتى اللحظة لم تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار.
وذكر أبو ظريفة في تصريح لجريدة الأيام: "لا تزال تفرض الحصار المشدد وتواصل ممارساتها القمعية والتعسفية بحق سكان مدينة القدس، وتعتدي على المسجد الأقصى وسكان حي الشيخ جراح، واصفاً إعلان الاحتلال عن تخفيف جزئي للحصار بأنه محاولة لخداع العالم والوسطاء والذين هم على علم بكل ما يجري".
وأضاف أن تحذير المقاومة الذي اتخذته وأوصلته للاحتلال من خلال الوسطاء، الثلاثاء الماضي، بعد اجتماعها الطارئ بغزة لا يزال ساري المفعول.
وبين: "المقاومة ستجد نفسها أمام خيار وحيد وهو اللجوء إلى الميدان؛ من أجل إجبار الاحتلال على فك حصاره إذا لم يلتزم بإدخال جميع المواد والسلع إلى قطاع غزة، بما فيها المواد التي تدخل في عملية الإعمار".
وشدد على أن استمرار تباطؤ الاحتلال في رفع الحصار عن القطاع سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة كلها، متهماً الاحتلال بعدم التجاوب مع الوساطات الدولية.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت، مساء أول من أمس، عن زيادة مساحة الصيد في بحر القطاع إلى تسعة أميال، بعد أن حددتها في نهاية العدوان بستة أميال من أصل 15 ميلاً كانت قبل العدوان، بالإضافة إلى تخفيف القيود المفروضة على إدخال البضائع والسلع إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، من خلال السماح بإدخال بعض المواد الخام التي تستخدم في الصناعات المدنية الخالصة.