أكّد رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي، عصام الدعليس، اليوم الأحد، على أنّ محاولات استهداف الجبهة الداخلية في غزة والإخلال بالأمن فيها لا تتوقف، مما يتطلب مزيدًا من اليقظة والاستعداد؛ حتى نحافظ على أمن واستقرار شعبنا.
وقال الدعليس، خلال حفل تحريج دفعة من ضباط وزارة الداخلية والأمن الوطني: "إنّه لشرف عظيم أن نشهد تخريج دفعة من رجال الأمن الأبطال، من منتسبي وزارة الداخلية والأمن الوطني، الذين يحملون وطنهم في صدورهم ويدافعون عنه بكل إباء".
وأضاف: "إنّ المجتمعات مهما بلغت من تطور هي بحاجة للأمن والأمان والاستقرار، وإنّ أجهزتنا الأمنية في قطاع غزة تحقق هذا الأمن في ظل أصعب الظروف وأعقدها بسبب الاحتلال والحصار والاستهداف المتكرر".
وتابع: "إنّ مسؤولية الأمن الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية في غزة كبيرة، وهم على قدر هذه المسؤولية وعلى قدر التحدي". لافتًا إلى أنّ التحديات التي نواجهها عظيمة بسبب الظروف السياسية والاقتصادية، والمخاطر تحيط بشعبنا من كل جانب، لذلك فإن المسؤولية لا تتوقف عند العمل الجماعي بل تمتد إلى المسؤولية الفردية، فكل شخص منا هو صمام أمان للوطن.
وأردف: "أملنا بأجهزتنا الأمنية كبير بأن تكون - كما كانت دومًا - على قدر المسؤولية والتحدي، وأن تثبت للعالم أجمع بأن غزة فيها رجال عزيمتهم لا تنكسر وقوتهم لا تلين".
وتوجّه بالشكر والتقدير لوزارة الداخلية والأمن الوطني وللمديرية العامة للتدريب، وكل من ساهم في إنجاح هذه الدورات التدريبية، وكلنا ثقة بأن هذا التدريب يجري وفق أحدث الأساليب والمناهج، وهو ما نلمسه من خلال التطور الطبيعي لرجل الأمن في غزة وقدرته الفائقة في التعامل مع المتغيرات السياسية والأمنية.
وأكّد على دعمه المتواصل لجهود الأجهزة الشرطية والأمنية، وعمله على توفير التجهيزات والمستلزمات لتحقيق الكفاءة العالية في العمل الأمني، ومن أولى أولوياتنا تحقيق الرضا الوظيفي لقادة وأفراد وضباط الأجهزة الأمنية كافة.
وأشار إلى أنّه لجنة المتابعة ستعمل على إنهاء الكثير من الملفات العالقة المتعلقة بالأجهزة الأمنية والأفراد والضباط، وهذا أقل ما يمكن تقديمه للأبطال الذين حفظوا الأمن والاستقرار، وحموا الجبهة الداخلية، وهو ما تجلى خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، فلا يمكن أن نتجاوز ذلك أو أن نمر مرور عنه الكرام.
وأوصى أبناء الأجهزة الأمنية والشرطية، بقوله: "المواطن ثم المواطن ثم المواطن، فأبناء شعبنا يستحقون منا كل خير وكل تقدير، فهم الذين احتضنوا المقاومة على مدار المواجهات مع الاحتلال، ونحن مطمئنون بأنكم ستحافظون على المعادلة الدقيقة بتحقيق الأمن والاستقرار من جهة، واحترام المواطن وحفظ كرامته من جهة أخرى".