أعلنت نقابة المحامين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، نتائج المسابقة البحثية التي أطلقتها لجنة المرأة تحت عنوان "تحديات وصول النساء لمراكز صنع القرار في النقابات المهنية"، وذلك خلال حفل أقيم في الهلال الأحمر لإعلان أسماء الزميلات والزملاء الحاصلين على المراكز الثلاث الأولى.
وافتتح الحفل نقيب المحامين الفلسطينيين المحامي جواد عبيدات، بحضور وزيرة لجنة المرأة د. آمال حمد ونائب النقيب رئيس لجنة المرأة المحامي يزيد مخلوف وجمع من المحاميات.
وأكّد عبيدات في كلمته، على الدور الذي تقوم به النقابة لتعزيز دور المحاميات الفلسطينيات في القيادة والوصول لمراكز صنع القرار، مُعبراً عن أمله في أنّ يصل إلى مجلس النقابة زميلات محاميات في الانتخابات القادمة.
كما تقدم بالتهنئة للزميلات والزميل الحاصلين على المراكز الثلاث الأولى، وتوجّه بالشكر للجنة التحكيم على الجهد المبذول في تقييم الأبحاث المشاركة في المسابقة من أجل اختيار أفضل الأبحاث.
وأشار عبيدات، إلى ضرورة الأخذ بالتوصيات من أجل تذليل كافة التحديات التي تحد من وصول النساء لمراكز صنع القرار في النقابات، داعياً الزميلات المحاميات إلى دعم بعضهن البعض من أجل تمثيلهن في مجلس النقابة.
وثمَّنت وزيرة شؤون المرأة د. آمال حمد، الدور الفعال لنقابة المحامين الفلسطينيين كمؤسسة يقع على عاتقها مسؤولية تحقيق العدالة وفرض سيادة القانون.
وبيّنت أنّ وزارة المراة أجرت دراسة حول واقع المرأة في مواقع صنع القرار وذلك لأهمية خلق قيادات شابة قادرة مستقبلاً على الوصول لمناصب قيادية، مُؤكّدة على أنّه من الضروري مشاركة المرأة المحامية في إنتخابات النقابة لما له أثر إيجابي اتجاه تفعيل دورها في المجتمع وفي قضايا المرأة بشكل عام.
وفي كلمته قال المحامي يزيد مخلوف، رئيس لجنة المرأة: "إنّ هذه المسابقة جاءت إيماناً بأنّ التغيير يبدأ بالفكرة والكلمة والإبداع، وإيماناً بقدرة الفكرة على صناعة التغيير، وانطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه وطننا ومجتمعنا، ورسالتنا التي وجدنا من أجلها، وهي الدفاع عن قيم الحق، والحرية، والمساواة، والعدالة، ومواجهة كل أشكال الظلم، والتمييز، والمحاباة".
وأضاف: "إنّ أهم ما يميز مسابقتنا العلمية والتي تحمل عنوان تحديات وصول النساء لمراكز صنع القرار في النقابات المهنية هو شفافيتها اللامتناهية في وضع يدها على الجرح ، ومواجهة الواقع تماماً كما هو دون محاولات لتجميله أو القفز عنه"، مُشدّداً على أنّ واقع العمل النقابي النسوي لا زال بحاجة إلى تقوية وتصليب وإسناد.
وأوضح أنّه من الضروري البدء بتصحيح مسار البيت الداخلي قبل الانطلاق للخارج والتأثير نحو التغيير الإيجابي، مُعبراً عن شكره للجنة التحكيم على الجهد المبذول والشفافية في تقييم الإبحاث المشاركة.
وفي نهاية الحفل جرى الإعلان عن أسماء الفائزات والفائز في المراكز الثلاث الأولى، وقد حصل على المرتبة الأولى المحامي طارق الطيبي، وفازت في المركز الثاني المحامية نغم الشريف، والمركز الثالث المحامية روزان أبو العطايا.
يُذكر أنّ لجنة المرأة في نقابة المحامين كانت قد أعلنت عن مسابقة بحثية تهدف إلى تعزيز وتوجيه العمل النقابي باتجاه تطويره والرقي به وتعزيز مشاركة المرأة به، وأهمية تنسيق الجهود وتكاملها لتقوية مشاركة المرأة في العمل النقابي، وضرورة العمل على تقوية وتعزيز الشراكات بين الأجسام المختلفة المختصة بتعزيز مشاركة المرأة.