وقّع 73 عضو كونغرس ديمقراطي، على رسالة تُطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالتراجع عن سياسات ترمب المؤيدة لـ"إسرائيل"، والإعلان رسميًا عن إسقاط ما تسمى "صفقة القرن".

ودعا الموقعون على الرسالة التي سلّمتها عضو الكونغرس بيتي ماكولوم، للبيت الأبيض، أمس الثلاثاء، الرئيس بايدن إلى إلغاء عدة سياسات اعتمدتها الإدارة الأمريكية السابقة كونها تجحف بالحقوق الفلسطينية.

وطالب الموقعون، بايدن، بالعودة إلى السياسة الأمريكية المعتمدة منذ فترة طويلة تجاه الصراع بين فلسطين و"إسرائيل" بما في ذلك العودة لسياسة دعم حل الدولتين.

وحثّ النواب الـ73، إدارة بايدن، على سحب خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المقترحة للشرق الأوسط رسميًا، وهي ما تعرف بـ"صفقة القرن"، ودعوه إلى سرعة فتح القنصلية الاميركية في القدس لخدمة الفلسطينيين.

وأشارت الرسالة، إلة السياسات، التي اعتمدتها إدارة ترمب وأبعدت الإسرائيليين والفلسطينيين عن حل الدولتين ودفعت باتجاه أزمات كما حدث خلال المواجهات الأخيرة التي أشعلتها سياسات التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة وقصفها لقطاع غزة.

وقالت الرسالة "كان اندلاع العنف هذا تذكيرًا مؤلمًا بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس له حل عسكري ولا يمكن حله إلا من خلال الدبلوماسية وحل الدولتين التفاوضي الذي يضمن الحقوق المدنية والسياسية والسلامة وتقرير المصير لكلا الشعبين.

وطلب المشرعون الديمقراطيون من بايدن، عكس سياسات الإدارة السابقة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يشمل إصدار توجيهات لوزارة الخارجية والجمارك الأمريكية باعتبار المستوطنات الإسرائيلية غير متوافقة مع القانون الدولي.

وتتضمن الرسالة، دعوة لإصدار بيان عن الرئيس الأمريكي بمعارضة البيت الأبيض للطرد القسري للعائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية وفي جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وتشمل الرسالة، مطالبة بايدن، بإصدار توجيهات للمؤسسات الأمريكية لتشير بجميع الوثائق الحكومية الأمريكية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة على أنها أراض محتلة، كما طالبت الرسالة أيضًا بايدن بالإفراج فورًا عن جميع المساعدات التي سبق أن تم حجبها عن الفلسطينيين.

وأكّدت على ضرورة أن تقوم الخارجية الأمريكية بإصدار مواقف متسقة وأستباقية تشمل إدانات علنية صارمة لانتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني التي تمارسها اسرائيل وتقوض آفاق السلام.

وشدّدت على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية تسهل على طرفي الصراع الحفاظ على إمكانية التوصل يومًا ما إلى حل الدولتين.

وقال المشرعون: "نعتقد أن الخطوة الأولى للولايات المتحدة يجب أن تكون على وجه السرعة استعادة المواقف السياسية الأمريكية التي تعيد فتح آفاق السلام".

وحملت الرسالة تواقيع أعضاء كونغرس معروفين بدعم الحقوق الفلسطينية منهم: بيتي ماكولوم، ماري نيومان، إلهان عمر، مارك بوكان وجمال بومان.

وكان من بين الموقعين على الرسالة عدد من أعضاء الكونغرس اليهود بينهم آندي ليفين، جيمي راسكين، جون يارموث، سارا جاكوبس،  آلان لوينثال وستيف كوهين.