قال نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، المتحدث باسم الحزب “عمر جيليك”، بأنعلاقة بلاده بالتركمان “علاقة عضوية متداخلة، فالتركمان جزء لا يتجزأ من تركيا”.

وأضاف جيليك في تصريحات صحفية امس الأربعاء قائلاً “على الجميع أن يعلم بأنَّ تركيا ستستمر في تقديم مساعداتها المادية والمعنوية للتركمان تحت أي ظرفٍ كان”.

وفي تعليقه على حادثة إسقاط الطائرة الروسية، أكد جيليك أنَّ “الحادث لا ينم عن موقف عدائي لتركيا تجاه روسيا”، مشيراً إلى أنَّ بلاده أعلنت في وقت سابق مراراً بأنها ستتعامل وفق قواعد الاشتباك في حماية أجوائها، وبأن ذلك من حق الدول الحرة، على حد تعبيره.

وكانت طائرتان تركيتان من طراز “إف-16″، أسقطتا، الثلاثاء، مقاتلة روسية من طراز “سوخوي-24″، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية “هطاي” (جنوب)، وذلك بموجب قواعد الاشتباك بين سوريا وتركيا.

وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق، قبل أن تقوم بإسقاطها.

إلى ذلك، أعلنت روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة “بايربوجاق” (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا)، مقابل قضاء “يايلاداغي” (هطاي)، تابعة لسلاحها الجوي.

بدوره، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول انتهاك المجال الجوي التركي.

وانتهكت طائرات حربية تابعة لروسيا، الأجواء التركية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث اعتذر مسؤولون روس عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، في حين حذرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.