قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح د. عبد الحكيم عوض، "إنّ ما جرى في رام الله خلال الأسبوع الماضي هو سلوك منبوذ لا يمكن لفلسطيني على الإطلاق أنّ يقبل بأن يرى هذه المشاهد التي ظهرت على الإعلام المحلية والدولية.
وأضاف عوض، في حديثٍ لقناة "الكوفية": "أنّ مشاهد مخجلة لأفراد من الشرطة الفلسطينية ولأشخاص يلبسون الزي المدني وربما يكونوا من الأجهزة الأمنية أو من كوادر حركة فتح فهمت خطأ أنها بذلك تحمي مقدرات الشعب الفلسطيني و فتح وتحافظ على مكانتها، وأنّ الذين يتظاهرون من مخربون في نظرهم ينشرون الفتنة".
وتابع: "لو كان هناك إرادة لدى السلطة وحركة حماس ولديهما نية بتقديم التنازلات لوصلنا لشراكة سياسية حقيقية، و إلى تفاهمات سياسية على أرضية واستراتيجية واحدة وتمكنا من الذهاب للانتخابات بشكل مناسب".
وأكمل: "إنّ حالة الانهيار في الشارع الفلسطيني مسؤولة عنها السلطة"، مُؤكّداً على أنّه يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات لإنقاذ الشعب من الانهيار وألا يتم التعامل بالكيدية المتبادلة بين طرفي الانقسام الذي تقود إلى تحقيق أهداف الاحتلال.
واستطرد عوض: "من يريد أن يحرف البوصلة عن القضية الفلسطينية بعد أنّ تصححت خلال العدوان على غزة، هذا سؤال يجب أنّ يطرحه المسؤولين في كل وقت لتصحيح المسار".
وأردف: "لا ينبغي لأحد أنّ يستهين بالحصار على غزة ومن المهم أنّ يتم فك الحصار ولا يجب استمرار هذا الوضع على اهلنا في القطاع"، لافتاً إلى أنّ انتزاع الحقوق والمكاسب من الاحتلال يعتبر مكسب نظراً لخبث الاحتلال الإسرائيلي وسياسته في منع وسرقة الحقوق من أهلها.
وأكمل: "إنّ الخلاف حول ملف إعادة الإعمار يجب ألا يستمر ويتوغل بين طرفي الانقسام لأن الهدف الأساسي منه إعادة إعمار البيوت المستهدفة، وعندما تتحدث السلطة عن هذا الملف لا يجب أنّ تتحدث به من باب المكايدة السياسية وتحقيق المصالح الحزبية يفترض أنّ تبحث السلطة صيغ وطرق وسيناريوهات تتيح المشاركة للجميع، وليست اللجنة التي شكلها محمد اشتية والتي انسحب منها كثير من الأطراف نتيجة عدم التفاهم".
واختتم عوض حديثه بالقول: "إنّ الخاسر الوحيد من الانقسام والصراع على ملف الإعمار هم أصحاب البيوت المدمرة والنازحين نتيجة عدوان الاحتلال، داعياً القيادة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها تجاه غزة والبحث عن برنامج لإغاثة غزة وليس برنامج لملف الإعمار والأهداف السياسية منه".