أعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) سامي مشعشع، عن احتمالية عدم قدرة الوكالة على دفع رواتب موظفيها في شهر أغسطس المقبل، إضافة إلى احتمالية تأثر الدعم المقدم إلى قطاع غزة.
وقال في تصريح إذاعي صباح يوم السبت: "إن الوكالة تواجه أزمة سيولة نقدية حادة في شهر أغسطس المقبل، وقد تعكس نفسها على قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها الأساسية للاجئين، ودفع رواتب 30 ألف موظف يعملون لديها.
وتطرق مشعشع إلى النداء الخاص الذي أطلقه المفوض العام بشأن 614 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه يخص للالتفات إلى ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية على غزة، كما قلنا سابقاً "الفاتورة ستكون كبيرة جداً".
وأضاف: "أطلقنا نداء استغاثة أولي بعد أن توقف القصف على غزة واستطعنا الحصول على مبلغ قليل من الذي طلبناه وهو الذي ساعدنا في الإيفاء بالالتزامات الأولية لمن شردت ودمرت منازلهم"، منوهًا إلى أنه تم البدء في عملية توزيع مساعدات نقدية للذين فقدوا منازلهم ومساعدات بدل ايجار للذين يضطرون إلى اللجوء لشقق سكنية لحين أن تعاد بناء منازلهم في القطاع.
وتابع: "ولكن القسم الأكبر من المبلغ المطلوب لإعادة بناء المنازل التي دمرت بشكل كامل ومئات المنازل الأخرى تضررت أضرارا كبيرة وبحاجة إلى إعادة بناء مرة أخرى، بالإضافة إلى إعادة بناء منشآتنا التي دُمرت، وبالتالي هذه فاتورة ومطلب أولي".
كما أشار إلى أن جزء من الدعم سيذهب للضفة الغربية، والالتفات لما يحدث في القدس المحتلة وخاصة في حي الشيخ جراح وسلوان وغيرها، قائلاً: "هناك عدد لا بئس به من اللاجئين المتواجدين في القدس وعلى الوكالة الالتفات لهم بالإضافة إلى الاحتياجات الإضافية الأخرى في الضفة الغربية".
ونوه إلى أهمية اجتماعات الهيئة الاستشارية التي التأمت قبيل يومين، إذ أنها ضمت أكثر من 30 دولة من المتبرعين بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الدولية ومتبرعين جدد، كاشفاً أنه جاء ليناقش آليات دعم الوكالة بشكل مستدام.
وأضاف: "جاءت لتدق ناقوس الخطر مرة أخرى فيما يتعلق بالوضع المالي للوكالة ليس فقط فيما يتعلق بعجز مالي تراكمي تخطى الـ 150 مليون دولار في ميزانيتنا العادية ولكن أيضاً عجز مالي متراكم في ميزانية الطوارئ لـ سوريا وغزة والضفة الغربية".
وتطرق إلى الموقف الأمريكي الداعم والحاضر بقوة لـ"أونروا" لأول مرة بعد إدارة جو بايدن، موضحًا أن هذا سيؤسس لعلاقة جيدة مرة أخرى مع أكبر متبرع سابقاً للوكالة.
وكشف مشعشع عن اجتماع دولي قادم يتم التحضير له مع السويد والمملكة الأردنية الهاشمية، وسيتم عقد هذا المؤتمر في نهايات شهر 10، موضحاً أنه يأتي لترجمة الدعم السياسي إلى مالي وتوسيع رقعة المتبرعين، والأهم من ذلك خلق آليات مستدامة للدعم.
وأكد على أن هذا الاجتماع يهدف إلى الارتقاء بمستوى خدمات الوكالة والانتقال لمفهوم الرقمنة للتخفيف عن اللاجئين، كما أنه سيؤسس لمرحلة جديدة لإرجاع العافية في خدماتها في الكم والكيف للاجئين.