محذّرًا من عودة المستوطنين

قيادي بـ"حماس": المقاومة وعنفوانها في بيتا أجبرت المستوطنين على الانسحاب

مواجهات جبل صبيح
حجم الخط

نابلس - وكالة خبر

قال القيادي في حركة حماس، في مدينة نابلس، أحمد الحاج، إنّ المقاومة وعنفوانها، ووحدة الشباب وتكاتفهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان في بلدة بيتا، هو السبب الرئيسي الذي أجبر الاحتلال على اتخاذ قرار انسحاب المستوطنين من جبل صبيح.

وأضاف الحاج، في تصريح صحفي: "إنّ شعور المستوطنين بأن أبناء بيتا مستعدون لتقديم الدماء في سبيل الدفاع عن أرضهم، دفعهم نحو خيار الانسحاب بعد أن أيقنوا حجم المأزق الذي وضعوا فيه"، وفقًا لما نشر موقع (حرية نيوز).

وأكّد علي ضرورة الحفاظ على ما وصفه بالانتصار في بيتا بالحديد والنار، وعدم السماح بخسرانه، داعيًا الكل الفلسطينيين إلى ضرورة تفعيل المقاومة بكل الوسائل ونزع الخوف من قلوبهم.

وتابع: "إذا كان الغريب الذي جاء من آخر الدنيا يتجرأ ويسرق الأرض للسيطرة عليها، فالأولى بصاحب الأرض تقديم الدماء والأرواح للدفاع عن أرضه التي ولد فيها ويطرد المستوطنين منها".

كما حذر الحاج، من غدر الاحتلال في حال شعر بأن الأمور بدأت تهدأ سيعود مرة أخرى ليبني مستوطناته على حساب أراضي الفلسطينيين، لأنه فقط ينتظر الفرصة المناسبة.

وحثّ أهل الضفة على أن يحذوا حذوا ثوار بيتا ويقتدوا بما فعلوا ليستردوا حقوقهم، من خلال الوحدة والتعاضد واسناد بعضهم شيبًا وشبانًا وأطفالًا ونساء كل في مكانه وحسب مقدرته.

وأشار الحاج، إلى أنّ ألف قذيفة من كلام لا تساوي قذيفة من حديد، مطالبًا بضرورة وجود قوة مادية لمواجهة الاحتلال.

وطالب بتجاهل كل الأصوات التي تنادي بالكف والتوقف عن المقاومة في بيتا وجبل صبيح، مبينًا أنّها أصوات تخدم الاحتلال فقط، فلا يمكن لغير القوة أن تستعاد الحقوق وتنتزع.

وأوضح أنّ "أي موضع للاحتلال في الضفة يعتبر مصيبة للفلسطينيين وممتلكاتهم، فإذا وجد من يواجهه يخاف ويتراجع، وإذا وجد أمامه من يجبن فيواصل سرقة الأرض".

وفي ختام تصريحاته، وصف الحاج موقف أجهزة السلطة تجاه الاستيطان بـ"لا يليق ولا يتناسب مع مصالح الفلسطينيين".