تناقل نشطاء سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لمجموعة من الشبان وهم يقدمون على قتل فتاة قاصر رميا بالرصاص، في منطقة ريف محافظة الحسكة السورية. 

وظهرت الفتاة وهي تلفظ أنفاسها وتتلوى من الألم وتبدو كما لو أنها تتوسل إليهم، فيما يدعو الرجال بعضهم البعض للإجهاز عليها، حيث يقوم أحدهم بإطلاق الرصاص عليها مجدداً.

وأكدت مصادر محلية وقوع الحادثة في ريف الحسكة، موضحة أن الفتاة تبلغ من العمر نحو 20 عاماً، وقرر ذويها قتلها بعد معرفتهم بعلاقة تربطها بشاب من المنطقة، وقد فرّ الشاب إلى تركيا، لتواجه الفتاة وحيدة مصيرها المأساوي.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة الحوادث من هذا النوع، في ظل الانفلات الأمني، وتردي الظروف الاجتماعية، وانعدام المحاسبة، لمرتكبي هذه الجرائم.

بدوره، كشف مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة أن الحادثة المذكورة سابقا ليست الأولى التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا والبلاد بالعموم، مشيرًا إلى أن الجرائم التي تطال الإناث بداعي "الشرف" في تصاعد. 

وتغيب الإحصائيات الرسمية حول العدد الفعلي لجرائم الشرف في سوريا، نتيجة تحفظ الجهات القضائية على الإفصاح عنها، ورفض معظم السوريين الحديث عن تفاصيل ما جرى "نظرا لحساسية الموضوع"