وجه رسالة لحركة حماس

الرجوب: لن يكون هناك بديل عن منظمة التحرير ونتطلع لإنهاء الانقسام

الرجوب
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

وجه  أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب، اليوم الإثنين، رسالة إلى حركة حماس دعاها فيها لعمل مراجعة وإدراك حساسية المرحلة.

وقال الرجوب في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "لن يكون هناك بديل لمنظمة التحرير، فلسطين تحكمها التعددية السياسية ويتم التعبير عن ذلك بالعملية الديمقراطية".

وأضاف أنّ القيادة وحركة فتح تصونان الحريات العامة وحق الديمقراطية والتعبير ضمن إطار القانون، وبأنها لن تسمح بالمساس بالمؤسسة الأمنية.

وأردف: "نحن في "فتح" سنصون الحريات العامة والديمقراطية وحق التعبير ضمن إطار القانون، ولن نسمح باستغلالها واستخدام الشتائم أو الاعتداء على رجال الأمن، ولن يحدث أي تغيير في النظام إلا عبر صناديق الاقتراع وإجراء الانتخابات".

وتابع: "لدينا الجرأة الأخلاقية في "فتح" إذا أخطأنا أن نقول إننا أخطأنا وأن نصوبه، ومسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية أن نعزز كل ما من شأنه حماية المشروع الوطني".

وحول ما حدث مؤخراً بوفاة المواطن نزار بنات، أعرب عن أسفه حيال ذلك، حيث وجَّه التعزية والمواساة لأسرته، قائلاً: "منذ اللحظة الأولى وجه الرئيس محمود عباس العمل في أكثر من مسار الأول، متعلق بالجانب القانوني وإجراء التحقيق الذي من شأنه تبيان الحقيقة، كما وجه سيادته تعليمات لرئيس الوزراء بالاقتراب من المواطنين والتماس مشاعرهم واشراك المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان وأن يكون التحقيق دقيقاَ وشفافاَ".

وبيَّن: "القضاء الفلسطيني عادل ويستحق الاحترام، والقضاء الذي كان ينصف نزار بنات أثناء محاكمته وإطلاق سراحه هو ذاته سوف يحاسب كل من تجاوز القانون".

وذكر الرجوب، أن المسألة وطنية وليست عشائرية، وغير مسموح المساس بالمؤسسة الأمنية أو الاساءة لأي عسكري، وفي حال أخطأ يتعرض للمحاسبة والمحاكمة، موجها التحية لرجال الأمن الذين أثبتوا انتماءهم وحرصهم وغيرتهم على الوطن، وفق حديثه.

واستدرك: "هناك كثير من الفعاليات والأنشطة هدفها ضرب النسيج الاجتماعي والمناعة الوطنية وتهديد حالة الاستقرار لصالح أجندات معينة، واصفا استخدام البعض العبارات البذيئة والتخوين، بالعمل غير المسؤول"، آملا بمحاصرة هذه الممارسات، مؤكدا الفرق بين الانتقاد من باب الغيرة على حركة فتح والوطن، وبين محاولة البعض خلط الأوراق، مشدداً على أن هذه المحاولات مصيرها الفشل.

وفي سياق آخر، أشار الرجوب إلى القرار الاستراتيجي الذي اتخذه المجلس الثوري ببناء شراكة مع كل فصائل العمل الوطني، وأن الحكم لن يكون إلا من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع.

وأكمل: "نتطلع إلى إنهاء الأزمة الداخلية والانقسام ومواجهة الاحتلال، ونحن في "فتح" أيادينا مفتوحة للجميع لتحقيق الوحدة الوطنية"، لافتًا إلى تأكيد المجلس الثوري على تعزيز المقاومة الشعبية وتفعيلها بمنطق الشمول بالمعنى الجغرافي والسياسي والاجتماعي.

وحول ما يحدث في أحياء المدينة المقدسة من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، أوضح الرجوب: "الهبة الجماهيرية لمواجهة هذه الاعتداءات كان لها ارتدادات على المستوى الوطني والاقليمي والدولي وتم التعبير عنها بمواقف دولية واقليمية، والان هناك تحول سياسي ونحن نواكبه لانجاز وحدة شراكة وطنية فلسطينية".

وأضاف: "لن نتخلى عن مسار الحوار لبناء شراكة وطنية يتعامل معها المجتمع الدولي، تحقق وحدة الوطن والشعب والقضية ووحدة القيادة، خاصة في ظل الجهود الاسرائيلية لتكريس الانقسام".

وفي ختام حديثه لفت الرجوب، إلى الجاهزية لبناء حكومة بأولويات، وهي إعادة إعمار قطاع غزة، وأخذ منحى باتجاه المجتمع الدولي لفرض وقف كل الأعمال العدائية أحادية لجانب من إسرائيل على الفلسطينيين في كافة أرجاء الوطن.