"إعلام المقاومة أسهم في صنع الانتصار"

نصر الله: القواعد الشعبية للمقاومة متنوعة فكريًا ودينيًا وتجمعها القدس

نصر الله
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

وأكّد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الإثنين، على أنّ إعلام المقاومة يتميز بتأييد شعبي كبير وهو تأييد متنوع وليس من لون واحد سواء من حيث الفكر والعقيدة والقومية والأعراق وتجمعها القدس ومقدسات فلسطين ومظلومية الشعب الفلسطيني.

وقال نصر الله، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر تجديد الخطاب الاعلامي وإدارة المواجهة: "إنّ هذه القاعدة الشعبية تتفاعل بشتى الطرق مع وسائل الإعلام المقاومة ويعبر عن نفسه بمختلف الطرق وصولًا للتعبير عن الجهوزية للتضحية والشهادة وعلى مواصلة الطريق رغم فقدان الأولاد والممتلكات.

وأضاف أنّ إعلام المقاومة أسهم في صنع الانتصار عبر استناده إلى الوقائع والحقائق والدراسات والأبحاث، مشيرا إلى أنّ المقاومة في فلسطين وعدت بالدفاع عن القدس وصدقت في وعدها.

وتابع أنّ إعلام المقاومة اليوم لا ينشد قصائد شعر على الأطلال بل قصائد انتصارات، مؤكّدًا على ضرورة التكامل والتعاون الإعلامي بين وسائل إعلام محور المقاومة والاستفادة من الايجابيات والخبرات كما هو الحال في الميدان العسكري.

ودعا نصر الله، إلى الاستفادة بالتحديد من شبكات التواصل الاجتماعي وتحويل التهديد المعادي الى فرصة، وبعض الدراسات تحدثت ان العالم تفاعل مع الشعب الفلسطيني خلال معركة سيف القدس بسبب شبكات التواصل الاجتماعي.

وأردف: "عندما نتحدث في محورنا عن تحرير فلسطين لا نتحدث عن أحلام وخيالات وآمال كاذبة"، ومن ضمن نماذج الصدق والمصداقية وفاء حركات المقاومة الفلسطينية لوعودها في تحرير الأسرى والدفاع عن القدس وغيرها من المجالات".

وأكّد على ضرورة "تطوير الخطاب لمواكبة التطور في الساحات الأخرى؛ لأن الاعلام هو الذي يبين ما يجري في الميادين الاخرى السياسية والعسكرية والأمنية".

وأوضح أنّ الحاجة ملحة أيضًا لتطوير الخطاب الإعلامي نتيجة ما مرّ على ساحتنا من عواصف شديدة الأثر ومن أهدافها أن تضييع فلسطين التي كادت أن تنسى لولا صمود المقاومة وهذا المحور بمواجهة الفتنة الكبرى.

واشار إلى أنّه من جملة الدواعي لتجديد الخطاب الإعلامي هو انتصار المقاومة الفلسطينية المدوي في معركة سيف وما فرضته من معادلات جديدة، مؤكدًا على أنّ المعركة مستمرة بل هي في تصاعد وأمام مخاطر ومعادلات جديدة.

وبيّن أنّ "الخطاب الاعلامي الذي نريد تطويره يجب أن نعرف بمواجهة من؟ فهنا لا نتكلم عن الامور الداخلية أو القطرية بل عن المشروع الإسرائيلي الصهيوني الأمريكية والهيمنة في المنطقة، وأيضًا الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر".

ولفت نصر الله، إلى أنّه لا يمكن مواجهة الكيان الإسرائيلي وتحرير فلسطين، بمعزل عن مواجهة الهيمنة الأمريكية في المنطقة، مشدّدًا على أنّ وجود الاحتلال مرهون بالمساندة الأمريكية.

وذكر أنّ الهيمنة الأمريكية في المنطقة هي الأساس والأخطر، لأنّها هي مشكلة بحد ذاتها وقائمة على سلب الخيرات ومنع شعوبنا من تقرير مصيرها"، مبيّنًا أنّ هذه الهيمنة هي التي تحمي "إسرائيل"، لأنها هي التي حولت الجيوش إلى هياكل ميتة.