أعلنت الطواقم المصرية المسؤولة عن  إزالة الركام الناجم عن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، اليوم الخميس، عن الانتهاء من إزالة ركام برجي الشروق وهنادي اللذان دمرا بالكامل خلال العدوان الأخير  على غزة.

وقال مدير إدارة السلامة في المكتب الاستشاري لشركة الأقصى المصرية علي الركايبي في تصريحٍ صحفي: "إنّ العمل على ازالة ركام برج الشروق المكون من 17 طابقاً، استغرق 30 يوماً من العمل المتواصل ولساعات طويلة في اليوم الواحد، لكبر حجم الركام الناتج من عملية القصف"، مشيراَ الى وجود طاقم كبير من المهندسين والعمال المصريين الذين أشرفوا وعملوا على إزالة الركام.

وأضاف الركايبي: "أنّ العمل على إزالة ركام برج الشروق حساسٌ للغاية، نظراً لقرب المباني المجاورة منه، فضلاً عن وقوعه على شارع الرمال العام بشكل مباشر".

ومن جهته، أوضح مدير عام الاليات في وزارة الأشغال الفلسطينية ناصر ثابت، أنّ برج الشروق كان من أضخم المباني التي تم قصفها في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، لافتاً الى أنّ تسلمه من قبل الطاقم المصري في فترة محدودة كان "انجازاَ كبيراً ".

ونوه ثابت إلى أنّ كمية ركام برج الشروق قُدرت بـ 15 ألف طن، حيث تم ترحيلها إلى مناطق معامل البناء شرق مدينة غزة، لاستخدامها في إعادة البناء مجدداً، منوها الى أنّ ما تم ازالته حتى الآن بلغ 80 ألف طن من ركام المباني التي قُصفت في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

وقال: "اقتربنا من إنهاء عملية إزالة الركام في قطاع غزة، وتبقت المرحلة الأخيرة فقط، ومن المتوقع أن تستغرق شهرين على الأقل".

وفي سياق متصل، ذكر مسؤول الجالية المصرية في قطاع غزة عادل عبد الرحمن، أنّ الطواقم المصرية كانت تعمل بتعليمات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مُؤكّداً على أنّ العمل ما زال مستمراً، إلى أنّ يعود قطاع غزة مثلما كان قبل العدوان الإسرائيلي الأخير.

وبين عبد الرحمن، أنّ الطواقم المصرية ستستلم مواقع جديدة في قطاع غزة، لإزالة الركام والبدء في إعادة الإعمار، لافتاً إلى أنّها  لم تواجه أي صعوبات في العمل داخل القطاع، بالرغم من صعوبة العمل وحساسية الأماكن التي استُهدفت في العدوان الإسرائيلي الأخير داخل القطاع.

وشدد على أنّ الجهات الفلسطينية المختصة، كان لها دوراً كبيراً في تسهيل المهام للطواقم المصرية.