عقّب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، على تصريحات وزير السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد.
وأكّدت تصريحات بوريل، على وجود تحرك أوروبي فاعل من أجل مساندة دعوة القيادة لعقد مؤتمر دولي للسلام لوضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وتعقيبًا على ذلك، أعرب رأفت، في تصريح صحفي، عن أمله بأن تتجسد الدعوات الأوروبية من أجل حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي القائم على حل الدولتين، بتحرك أوروبي جدي وفاعل.
وأوضح أنّ موقف الاتحاد الأوروبي إيجابي تجاه القضية الفلسطينية، خاصة التمسك بحل الدولتين على حدود عام 1967، ومطالبته المستمرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف ممارساتها وإجراءاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من هدم للمنازل والمؤسسات وإغلاقها، وتهجير المواطنين في القدس، وتوسيع المستعمرات الاستيطانية.
وقال: "بالأمس قاطعت عدد من الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس المحتلة لمناسبة يوم الاستقلال الأميركي، لأنها لا تعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية".
واستنكر استمرار الحكومة الإسرائيلية الجديدة بانتهاج سياسة الاستيطان وتهجير المواطنين من سلوان وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ووقوفها ضد إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى.
وطالب رأفت، الإدارة الأمريكية التي أعلنت في وقت سابق عن تمسكها بحل الدولتين، بالعمل على إنجاح عقد المؤتمر الدولي الذي دعت له القيادة الفلسطينية لوضع آليات لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وأثنى على دعوة البرلمان الإيرلندي لوضع حد للتهجير القسري للفلسطينيين، وكذلك الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكّد رأفت، أن الجهود الدبلوماسية من قبل القيادة الفلسطينية مستمرة مع كل دول العالم، وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، معبرًا عن أمله بأن تقدم دولة إيرلندا على الاعتراف بدولة فلسطين في القريب العاجل.