أصدرت دار النشر الفرنسية في العاصمة باريس، مطلع شهر تموز/يوليو 2021م، كتاباً باللغة الفرنسية يُوثق أيام العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزّة، في الفترة ما بين 10 إلى 21 آيار/مايو الماضي، للكاتب والشاعر الفلسطيني زياد حسن مدوخ.
وجاء الكتاب بعنوان "شهادات تحت القصف في غزّة - يوميات العدوان الإسرائيلي الرابع"، وهو أول كتاب يصدر في الخارج عن العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني بقطاع غزّة.
ويتألف الكتاب من 90 صفحة، ويُوثق شهادات يومية بالأرقام والصور لأيام العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث دوَّن الكاتب بشكلٍ يومي مجازر الاحتلال.
وبالحديث عن ظروف إصدار الكتاب، قال الكاتب والشاعر زياد مدوخ، خلال حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّها كانت ظروف استثنائية تحت القصف والصواريخ والهلع، مع عدم وجود كهرباء، لكنّ رغم ذلك كنت أقوم في كل يوم بتدوين جرائم الاحتلال وإرسالها إلى وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفرنسية"، لافتاً إلى أنّه تمكَّن من إصدار الكتاب بعد شهر ونصف الشهر من نهاية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.
أما عن محتوى الكتاب، أوضح أنّه يتألف من خمسة فصول، حيث يحتوي الأول على الشهادات اليومية لعدد الشهداء والجرحى وقصف المُنْشآت المدنية، ويتناول الثاني مقالات تحليليلة تم نشرها أثناء وبعد العدوان، والثالث قصائد كتبها، والرابع مقابلات مع وسائل إعلام ناطقة باللغة الفرنسية، والخامس شهادات حيّة لطلاب اللغة الفرنسية.
وعن أهمية الكتاب، رأى أنّ أهميته خاصة من أجل تغيير الصورة النمطية الغربية المنحازة للاحتلال "الإسرائيلي"، حيث تمت عملية الكتابة بشكل موضوعي حول الحصار الظالم المفروض على قطاع غزّة أولاً ومن ثم العدوان الغاشم، مُبيّناً أنّه أول كتاب يصدر في الخارج بعد شهر ونصف من العدوان.