الخيانة الزوجية تجربة مؤلمة وصعبة تسبب شعوراً قوياً بالألم وخيبة الأمل بالشريك، بعد منحه ثقة كاملة وبناء حياة زوجية معه قائمة على الاحترام والمشاركة والصدق. ولكن على الرغم من المشاعر القوية التي تظهر عند اكتشاف الخيانة، قد يختار البعض ترميم الحياة الزوجية. فهل يمكن أن يستمر الزواج بعد الخيانة؟ وما هي الخطوات الصحية التي يجب اعتمادها؟ الجواب في هذا الموضوع :
– أخذ الوقت الكافي:
قبل ختيار ترميم الزواج ومواصلته، لا بدّ من أخذ الوقت الكافي للتعافي والتفكير بكلّ ما حدث والأسباب التي أدّت إلى الخيانة بالإضافة إلى محاولة تقبّل المشاعر القوية وتهدئتها ومن ثمّ اتخاذ القرار المناسب.
– التحلّي بالمسؤولية:
في حال ارتكاب خطأ ما أدّى إلى الخيانة الزوجية، يجب الاعتراف به والدخول في حوار صادق وصريح مع الشريك والتحلي بالمسؤولية وتحمّل نتيجة الأخطاء التي تسببت بوصول العلاقة إلى ما هي عليه.
– الحصول على المساعدة:
عادةً ما يُنصح بمعالجة الأمور الزوجية من دون السماح بأي تدخل خارجي من قبل الأصدقاء أو الأهل، ولكن في بعض الحالات قد ينفع اللجوء إلى أحد المقرّبين الذي يتحلّى بنية صادقة لتحسين الأمور من دون أي أحكام مسبقة.
– فتح صفحة جديدة:
بعد التحدث بصراحة وصدق وتفهّم ما حدث مع التشديد على العمل من أجل عدم تكرار هكذا أخطاء مرة أخرى، يمكن أن يتفق الزوجان على طي صفحة الخيانة وفتح صفحة جديدة بيضاء مليئة بالحب والعاطفة.
– كسب الثقة مجدّداً:
لا زواج ناجحاً من دون ثقة قوية بين الشريكين. لذلك ومن بعد المسامحة، على الطرف الخائن أن يعمل جاهداً من أجل كسب ثقة شريكه مرّة أخرى من خلال إظهار الإخلاص والعاطفة وتصحيح الأمور العالقة بمسؤولية.
التعافي من الضرر الذي تسببه الخيانة الزوجية يُعتبر من أكبر التحديات التي لا بدّ من خوضها، واتباع الخطوات المذكورة يساهم في تقوية الروابط بين الشريكين والحؤول دون تكرار الخطأ مرة أخرى.