أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حصولها رسميًا على صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، وهو هدف عمل الدبلوماسيون الإسرائيليون عليه منذ نحو عقدين لتحقيقه.
وقدّم السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا أليلي أدماسو، أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد، في مقر المنظمة في أديس أبابا.
وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، أنّه يوم للاحتفال بالعلاقات الإسرائيلية الأفريقية، لافتًا إلى أن "إسرائيل" تقيم حاليًا علاقات مع 46 دولة أفريقية.
من الحدير بذكره، أنّ فلسطين تتمتع أيضا بصفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، وغالبًا ما كان الاتحاد الأفريقي يدين الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وهو ما كان يشكل مصدر إزعاج لللاحتلال.
وفي هذا السياق، قالت المتخصصة في الشأن الأفريقي، أسماء الحسيني: "إنّ "إسرائيل" قامت بجهود مضنية في العقود الماضية لتوطيد العلاقة والتغلغل في داخل القارة الأفريقية".
وأشارت إلى "الزيارات المكوكية لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين للعديد من الدول الأفريقية إضافة إلى العلاقات الاقتصادية التجارية مع هذه الدول".
وأوضحت أنّ "إسرائيل" منذ تأسيسها سنة 1948 وعينها على أفريقيا، لأنها تدرك عمق الروابط بين أفريقيا والدول العربية وهي تريد أن تخرج من عزلتها الجيوستراتيجية التي تعيش فيها ضمن وسط عربي معادي لها وتعلم أن العلاقة مع أفريقيا محاصرة للعرب واستفادة من الثروات وكسب للدعم الدولي".
ولفتت إلى أنّ "كل القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ستضرر كثيرا بدخول "إسرائيل" للاتحاد الأفريقي كمراقب وهو ما يمنحها الحق في المناقشات وتقديم المقترحات والتعديلات والحصول على عضوية اللجان وبالتالي يؤثر على القضية الفلسطينية التي حظيت بدعم كبير من قبل الاتحاد الأفريقي".
وبيّنت أنّه "بسبب التشرذم العربي والانقسامات وغياب البوصلة والتهافت على تطبيع العلاقة مع "إسرائيل" كل ذلك أدى إلى قبول "إسرائيل" في الاتحاد الإفريقي".