قال عضو المجلس المركزي الفلسطيني، نبيل عمرو، اليوم السبت، إنّ هناك انقلاباً على نتائج الموقعة المجيدة "القدس غزة".
وأضاف عمرو في فيديو نشره عبر صفتحه على فيسبوك: "إنّ عيد الأضحى كان له مهمات سياسية عنوانها غزارة الاتصالات الهاتفية بين المسؤولين الإسرائيليين والرئيس عباس عنوانها التهنئة في العيد، ومضمونها هي "تعالوا نشوف كيف بدنا نرجع الثقة".
وتابع: "هناك انقلاباً على نتائج الموقعة المجيدة "القدس غزة"، حيث في البدايات كان هناك رضى على الدور والنتائج، وأصبح الوضع عكس ما كان يرجوه الناس.، أيضاً لم يحدث أي تقدم في ملف المصالحة، وفي ملف الإعمار هناك تباطؤ كبير جعل الناس في غزة، يشعرون بمرارة الحياة بصورة مضاعفة، لأن الأمل بتخفيف الحصار وإعادة الإعمار بدأ يتضاءل وينسب ذلك لخلافات فلسطينية فلسطينية، وهذا "أخطر ما في الأمر".
وشدّد على أنّ الانقلاب على نتائج الحرب المجيدة، إحدى مظاهر الانقلاب الذي يحدث في فلسطين، مُردفًا: "في المستوى الآخر هناك انقلاب الصيغة وانقلاب المعادلة السياسية، وفي البدايات كنا نتحدث عن مشروع سياسي ضخم، فيه فترة انتقالية ستفضي في النهاية إلى دولة، وكان هناك رعاية دولية لهذا المشروع، ولا يوجد زعيم في بالعالم لم يزر فلسطين والتقى الرئيس عرفات.
وأردف: "الانقلاب تحول من طرح الموضوع السياسي الاستراتيجي للعملية السياسية المرعية إقليمياً ودولياً إلى الميلان إلى الحل الاقتصادي، المبعوث الأمريكي الذي زار المنطقة مؤخراً وهو منخفض المستوى جاء وخرج باستنتاج بان الوضع في مناطق السلطة كغابة جافة".
واستدرك عضو المجلس المركزي الفلسطيني: "إن هناك انقلاباً في الصيغة والمضمون، والأخطر أن الأمريكيين والأوربيين، أسندوا مهمة إنقاذ السلطة لإسرائيل، وهذا هو ما أعنيه بالانقلاب، وهو انقلاب جذري، الآن الذي يحدث التحول من مشروع استراتيجي كبير كان ينبئ لولادة دولة فلسطينية، إلى حلول إسعافية تستند فيها المهمات الرئيسية إلى إسرائيل".
وأكّد عمرو، على أنّ هذا يحتاج إلى انتباه أكثر وتشخيص أكبر للواقع، لا بنفع فيه مظاهرات أو استمرار المساجلات بين أبناء الشعب الواحد، ولا المجتمع الدولي، و"الذي ينفع أن يتولى الفلسطينيون، أنفسهم الانقلاب على الأولويات القديمة"، متابعًا أن هذا يأتي من خلال البيت الفلسطينية، دون أن يكون هناك ترتيب راسخ لهذا البيت، "لا أمل بأن نتقدم بأي اتجاه".
وفي ختام حديثه، قال: "نحن ننتظر من القوى السياسية والقيادة الفلسطينية، والطبقة السياسة في الضفة وغزة على أن تقدم برنامجاً مقنعاً للجمهور لمواجهة الانقلاب الإسرائيلي والفلسطيني ولن يجدوا وسيلة للمشاركة في صد هذا التحول إلا إذا بنوا مؤسساتهم من جديد وكان صندوق الاقتراع هو الحل الأول والأخير".