وجَّهت بلدية غزة تحذيرًا، من استمرار توقف العمل في حوالي 13 مشروعًا في مجال البنية التحتية في أنحاء متفرقة من المدينة منذ مايو الماضي، مؤكدة على أن استمرار توقف العمل جاء نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد اللازمة عبر المعابر، والذي من شأنه أن يفاقم الأوضاع المتأزمة خاصة إذا حل فصل الشتاء قبل الانتهاء من تنفيذ كل المشاريع.
وأوضحت البلدية في بيان صحفي أصدرته اليوم الثلاثاء، أن العمل توقف في المشاريع منذ بدء العدوان نتيجة إغلاق المعابر ومنع سلطات الاحتلال دخول المواد اللازمة لأعمال التطوير والإنشاء ومنها مادة البسكورس، وأغطية مناهل الصرف الصحي، والمواد اللازمة في صناعة بلاط الشوارع ومواد أخرى تلزم للمشاريع.
وأشارت إلى 16 مشروعًا آخر كان من المفترض الشروع فيها؛ إلا أن استمرار حالة إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الخام لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، أخر بدء تنفيذهم، مجددة تحذيرها من استمرار تأخر عملية إعادة الإعمار للشوارع والبنية التحتية التي تم تدميرها بفعل الاستهداف الإسرائيلي خلال العدوان الأخير.
وشددت على أن الأضرار التي خلفها العدوان لم يتم إصلاحها حتى اللحظة؛ وما جرى هو أعمال فتح وتسوية للشوارع والمفارق التي تم قصفها، ووصل بشكل أولي ومؤقت لشبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الإنارة، وإجراء صيانة مؤقتة لمحطة الصرف الصحي رقم 1 التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال العدوان.
وأشارت إلى أن 3 خطوط رئيسية ناقلة لمياه الأمطار في مناطق مختلفة من المدينة تعرضت لأضرار كبيرة، محذرة أن استمرار تأخير البدء بإعادة إصلاحها قد يتسبب بحدوث حالات غرق كبير في الشوارع خلال موسم الأمطار القادم.
وفي السياق ذاته، حذرت من حدوث هبوط في التربة في المناطق التي تعرضت للقصف بسبب تسرب المياه العادمة ومياه الشرب لباطن الأرض؛ مما قد يتسبب بمخاطر على المواطنين وممتلكاتهم المجاورة للمناطق المتضررة من القصف.
كما دعت كافة المؤسسات المحلية والدولية لسرعة التدخل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر لإدخال المواد اللازمة لاستئناف العمل في المشاريع والبدء في عملية إعادة إعمار الأضرار التي لحقت في البنية التحتية والمرافق خلال العدوان تجنباً لتفاقم الأوضاع وحدوث أزمات صحية وبيئة وإعاقة مصالح المواطنين.
وأوضحت البلدية أن أبرز المشاريع المتوقفة عن العمل هي: مشروع تطوير شارع غرب الجلاء، ومشروع تطوير الشوارع المحيطة بمدارس العودة شمال غرب المدينة، ومشروع تطوير شارع كردش في حي الشيخ عجلين، ومشروع إنشاء شارع أبراج السعادة بحي تل الهوا، ومشروع تطوير شارع نيلسون مانديلا بحي الشجاعية، ومشروع تركيب نظام طاقة شمسية في مبنى الحاسوب بمقر البلدية الرئيس، ومشروع إنشاء شبكات صرف صحي في مناطق متفرقة في مدينة غزة، ومشروع تطوير شوارع في حي التفاح الغربي، ومشروع إنشاء شارع خالد بن الوليد وشارع بدر وجزء من شارع أمين الحسيني، ومشروع تطوير شارع الكلية الجامعية بحي الزيتون، ومشروع تطوير أجزاء من شارع الجزائر خلف الجامعة الإسلامية، مشروع صيانة طرق طبقات إسفلتية في مناطق متفرقة من مدينة غزة.
يذكر أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع؛ قدرت الأضرار التي لحقت بقطاعات البنية التحتية بنحو 158 ألف متر مربع من الشوارع، و54 ألف من الأرصفة، و26 ألف متر طولي من شبكات المياه، و23 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى 14 ألف متر من شبكات الإنارة، و2850 من خطوط تصريف مياه الأمطار، ومحطة الصرف الصحي رقم 1، ومرافق أخرى للبلدية.