قال القيادي في حركة فتح، النائب جهاد طميلة، إنّ المرحلة والظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية معقدة جدًا، لافتاً إلى أنّ المشروع الوطني الفلسطيني مهدد بأكمله في هذه المرحلة، خاصةً في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية وحركة فتح.
وأضاف طملية، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الثلاثاء: "إنّ قوة المشروع الوطني الفلسطيني مرتبط بقوة حركة فتح"، مُردفاً: "بالتالي نحن كفتحاويون أحرار وحريصين على الحركة نتمنى أنّ يكون هناك نوايا صادقة لدى القيادة الفلسطينية لتوحيد الحركة وتقويتها".
وتابع: "حتى الآن ما يُشاع في الشارع الفلسطيني لا أساس له من الصحة؛ ولكنّ هناك تمنيات من كل أحرار وشرفاء حركة فتح والشعب الفلسطيني، بتوحيد الحركة لدعم المشروع الوطني وتحقيق أهدافنا الوطنية التي انطلقت فتح لأجلها".
وبالحديث عن وجود اتصالات غير رسمية لمصالحة فتحاوية داخلية، قال طميلة: "حسب معلوماتي لايوجد أيّ شيء رسمي في هذا الأمر، وكل ما يتم الحديث به لا يعدو كونه تمنيات أحرار حركة فتح".
أما عن أهمية وحدة حركة فتح في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة، أوضح أنّ حركة فتح هي العامود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية وللمشروع الوطني الفلسطيني، مُستدركاً: "إنّ صلُحت الحركة صلُحَ المشروع، وبالتالي تتعرض فتح الآن لنكسات وأزمات حقيقية تُهدد مستقبلها، ولا خيار أمام شرفاء الحركة إلا أنّ يُطالبوا بتوحيدها؛ لأنّ قوة الحركة في وحدتها".
وبسؤاله عن العوائق التي تقف أمام وحدة فتح، قال طميلة: "باعتقادي أنّ هناك مجموعة من المتنفذين داخل الحركة يعتبرون أنّ الوحدة تلغي وجودهم، لذلك يضعون العراقيل أمامها، لكنّ جموع أبناء حركة فتح يتمنون وحدتها".
وأردف: "العائق الحقيقي تجاه الوحدة قلة قليلة متنفذة مستفيدة من حالة الانقسام الموجودة في حركة فتح، لانّ وجود حركة قوية يعني لا وجود لهم وإلحاق الضرر بمصالحهم، لذلك هم يسعون لضرب الأمل داخل الحركة"، وفق حديثه.
وبشأن المطلوب لتحقيق وحدة حركة فتح، قال طميلة: "إنّ وحدة الحركة عدا عن كونها مطلب شعبي وجماهيري وفتحاوي، أصبحت ضرورة مُلحة في هذه المرحلة، وبالتالي المطلوب هو وقفة ومراجعة حقيقية من قبل القيادة الفتحاوية الفلسطينية، وتوافر نوايا حقيقية للبدء بخطوات عملية لتوحيد فتح".