قال الكاتب والمحلل السياسي د. عماد عمر، إنّ حركة فتح تُعاني من أزمة تراكم الأجيال، الأمر الذي أدى إلى فقدان النظام والقانون الناظم للعلاقة في قواعدها.
وأضاف عمر خلال لقاء على قناة "الكوفية" والذي وصل وكالة "خبر" نصه: "إنّ فكرة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ليست جديدة او وليدة اللحظة بل بدأت في العام 2003 من خلال المطالبة بإصلاحات في النظام السياسي حينها، وتنظيم مؤتمرات الحركة".
وتابع: "إنّ حركة فتح تفتقد لنظام داخلي يُنظم العمل في مؤسسات الحركة، لذلك أصبح من الضروري إنهاء سياسة التفرد في القرارات بمؤسسات الحركة".
وبيّن أنّ تيار الإصلاح في حركة فتح يسعى إلى وضع الحركة على مسارها الصحيح وفق النظام واللوائح الداخلية، مُشيراً إلى أنّه يحظى بالتفافاً جماهيريا ًواسعاً وكبيراً في الشارع الفلسطيني وخاصة بين جيل الشباب.
وأردف: "التيار الديمقراطي أثبت أنه الأقدر على قيادة المشروع الوطني الفلسطيني وإصلاح مؤسسات الحركة، وتقديم الحلول لأزمات المواطنين"، مُوضحاً أنّ التجربة التي تمر بها الأحزاب السياسية الفلسطينية فقدت الثقة لدى الجمهور الفلسطيني.
ولفت عمر، إلى أنّ تيار الإصلاح ارتأى أنّ لا يخرج من حركة فتح بل إصلاح المشكلات داخلها، مُضيفاً: "كلما مورست الضغوط على الرئيس محمود عباس لتوحيد الحركة نتفاجئ بسيل من الشائعات".
وختم حديثه بالقول: "إنّ تيار الإصلاح جزء أصيل من حركة فتح ولن يتخلى عن الحركة وسيبقى محافظاً على إرثها"، مُشدّداً على أنّ قيادة التيار متمسكة بوجودها وتاريخها في الحركة وستبقى ثابتة على موقفها الرافض لسياسة الإقصاء والتفرد.