تتواصل فعاليات مهرجان أمستردام للأفلام الوثائقية (إيدفا)، الذي يشهد في نسخته الحالية تراجعا ملحوظا للإنتاج العربي رغم حضور القضايا العربية والإسلامية. واختار المنظمون توزيع جوائز المهرجان قبيل اختتام الفعاليات، وفاز المخرج الفرنسي من أصول جزائرية حسن فرحاني بجائزة التحكيم الخاصة بالمهرجان عن فيلمه "في رأسي دوار". وصُور الفيلم في مسالخ الأبقار والأغنام في الجزائر، ويوثق فيه المخرج حالة العاملين في المسالخ بلقطات شاعرية يعالج فيها طرق الذبح وتماشيها مع المقاييس الإسلامية واهتمامات المواطن العادي بالسياسة ومشاغل الحياة.
وعدّت لجنة التحكيم فيلم "في رأسي دوار" من الأفلام الوثائقية القليلة في تاريخ السينما التي تتناول هذا الموضوع.
وعادت الجائزة الكبرى للمهرجان للمخرج الأوكراني رومان بوردارشيك عن فيلمه الطويل "عمدةأوكرانيا"، ويعرض حياة مأساوية للناس في القرى والمناطق النائية في أوكرانيا.
ونال جائزة "في بي رو" للأفلام الوثائقية التي يوزعها المهرجان المخرج البولندي جرزي سلادكوفسكي عن فيلمه الطويل "دون جوان"، ويتناول قصة شاب في 22 من عمره لاحظت أمه ما عدته نقصا في الرجولة، فأخضعته لمجموعة من المعالجات البدنية والنفسية لإنقاذه.
وفاز المخرج البوسني "سمير ميهانوفيتش" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه المتوسط بعنوان "ضباب سربرنيتشا".