التربية والتعليم تُطلق البرنامج الوطني لتبني المدارس

وزير التربية والتعليم مروان عورتاني
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أطلقت وزارة التربية والتعليم بمدينة رام الله، اليوم الأحد، البرنامج الوطني لتبني المدارس، الذي يهدف لتوسيع المشاركة المجتمعية في بناء المرافق وتأهيلها، وصيانتها، من أجل توفير بيئة مدرسية آمنة.

ويتيح البرنامج للأفراد والمؤسسات فرصة رعاية مدرسة أو أكثر، والاستجابة لاحتياجاتها التطويرية عبر توسعة المدرسة بإضافة غرف صفية، أو مرافق صحية أو رياضية، وتأهيلها وصيانتها، وتعزيز القدرات المعرفية والتكنولوجية للمدارس.

وبسحب الوزارة، فإنّ عدد المدارس التي تحتاج إلى توسعة 340 مدرسة، و597 مدرسة تحتاج لتأهيل جزئي، و176 مدرسة أخرى تحتاج لتأهيل شامل، فيما تحتاج كافة المدارس الى صيانة دورية تتراوح ما بين 2000-5000 دولار سنويًا، حسب مسح أجرته الوزارة عام 2020.

وقال وزير التربية مروان العورتاني: "إننا وجدنا مع تفشي فيروس كورونا بأن المرافق المدرسية ليست كما يجب، وأنه من المفترض أن تؤهل بشكل لائق، وأن يتم الارتقاء بالبيئة المدرسية حفاظًا على صحة طلبتنا، لذلك أعددنا دراسية مسحية لكل المدارس والمرافق، ووجدنا أن هناك مدارس تحتاج لتدخل فوري، ومدارس أخرى لتدخل جزئي، وبعضها لصيانة، والبعض الآخر لتوسعة نتيجة الاكتظاظ".

وأضاف العورتاني، أنّ الوزارة أعدت موقعًا خاصًا يُمكن الجميع من الاطلاع على كافة الاحتياجات المدرسية، وبإمكان أي شخص اختيار البند الذي يرغب بتمويله وتقديم الدعم له، مؤكدًا أننا فتحنا المجال للجميع للتمويل والتبرع ودعم المدارس، سواء خريجي مدارس أو مجتمع محلي أو شركات، ومؤسسات أو صناديق في الوطن والشتات.

من جانبها، أوضحت مدير عام الأبنية في الوزارة وسام نخلة، أنّ الهدف من البرنامج هو تعزيز التمويل الوطني وتنظيمه، حيث أن البيانات المتوفرة تشير إلى أن أكثر من 30% من قيمة الدعم الذي قدم لتطوير البنية التحتية التعليمية في كامل المحافظات ارتفع عن 30%.

وأشارت إلى أنّه جرى عمل مسحي في السنوات الأخيرة لاحتياجات الأبنية المدرسية حسب الأولوية فقط، والعام الماضي تم إطلاق مسح لكافة احتياجات الأبنية المدرسية، وتم إعادته في منتصف العام الحالي، ولذلك لدينا الآن نتائج دقيقة لكافة احتياجات مدارس الوطن.

من جهته، لفتت المدير الإقليمي للبنك العربي في فلسطين جمال الحوراني، إلى أنّ البنك تبنى برنامج تحسين البيئة المدرسية، والذي يقوم على تحسين البيئة الفيزيائية، وتدريب الكادر التعليمي، والعمل التطوعي.

وتابع: "وضعنا برنامج قبل 8 سنوات يصل لـ 150 ألف دولار سنويًا، وبات لدينا اليوم أكثر من مليون دولار، وتبنينا حتى اليوم 37 مدرسة أعدنا تأهيلها، بمعدل 30 ألف دولار لكل مدرسة، إضافة لـ  20 دورة للكادر التعليمي والإداري، والنشاطات التطوعية".

بدورها، عبّر وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، عن شكره لوزارة التربية على هذا الانجاز، مؤكدًا على أنّ 12% من ميزانية الوزارة مخصصة لإنشاء الغرف الصفية وصيانة وتشطيب المدارس.

وقدم عدد من رجال الأعمال رؤية وتطلعات حول البرنامج، وسبل تطويره وإدارته بطريقة ناجحة، وأعربوا عن استعدادهم لتبني عدد من المدارس وتطويرها.