عقب مشاركته بالمؤتمر العالمي للإفتاء

الهباش: يجب إبقاء فلسطين حاضرة في كافة المحافل الدولية والعربية

الهباش.
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الثلاثاء، "إنّ مشاركة فلسطين في المؤتمر العالمي السادس للإفتاء بالقاهرة ضروري لأنّ فلسطين يجب أنّ تكون حاضرة، والقدس لا يمكن أن تغيب عن أي محفل دولي أو عربي أو إسلامي.

وأضاف الهباش في تصريحٍ صحفي، على هامش أعمال المؤتمر: " نتحدث اليوم عن تطوير أدوات الدعوة والإفتاء من خلال استخدام تقنيات عصر التكنولوجيا وعصر الرقمنة لإيصال المعلومة الصحيحة وحتى نقدم أيضا الإسلام كما هو، بعيداً عن محاولات البعض في تزييف الخطاب الديني أو تشويهه وأيضا لمن يستخدمون الدين أكثر من أن يخدموه".

وتابع: "وجودنا في هذا المؤتمر لكي نخدم الدين بكل التقنيات الممكنة والمتاحة من أجل أن يصل الدين الصحيح للأمة العربية والإسلامية". 

وأكمل الهباش: "لا شك أنّ انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الراهن يعتبر إشراقة أخرى لمصر العروبة والإسلام والتاريخ يضيف رونقاً جديداً لسجل إنجازاتها على مدار التاريخ الإسلامي".

وأكد البيان الختامي الذي تلاه مفتي الديار المصرية شوقي علام، في ختام أعمال المؤتمر العالمي السادس للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم فعالياته تحت عنوان: "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون" على عدة توصيات، أهمها ضرورة إطلاق مركز سلام لدراسات التطرف وإطلاق التطبيق الإلكتروني العالمي للفتاوي FatwaPro، داعيا جميع الأطراف المعنية لتفعيل هذه المبادرات على كافة الجهات، وداعيا "منظمة الأمم المتحدة" إلى اعتبار الخامس عشر من أكتوبر يوما عالميا للإفتاء.

وثمن المؤتمر الذي عقد بالقاهرة على مدار يومين بمشاركة 85 دولة وبرعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دور وهيئاتِ الإفتاء لإبراز أهمية التحول الرقمي في المؤسسات الإفتائية، مؤكدا دعمه لما صدر عنه من مبادرات فعالة بإصدار وثيقة التعاون والتكامل الإفتائي.

ودعا المؤتمر، دور الإفتاء وهيئاته ومؤسساته إلى العناية بلجان الإفتاء الجماعي وإشراك المتخصصين في سائر العلوم كل في النازلة التي تتعلق بتخصصه، وحث المؤتمر دور الفتوى وهيئاتِها ومؤسساتِها على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطبيقاتها الذكية.

وأكّد، على أهمية بناء القدرات العلمية والرقمية للمتصدرين للفتوى وضرورة تعاون المؤسسات المختلفة في هذا الشأن لما له من أهمية في عالم ما بعد "كورونا".

كما أوصى بإنشاء وحدة مخصصة للتحول الرقمي تابعة للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم يكون دورها تقديم الدعم التكنولوجي والرقمي لمؤسسات الفتوى على جميع المستويات المادية والبشرية، داعيا سائر المستفتين إلى الاستفادة من منصات الإفتاء الإلكترونية التي توفرها المؤسسات الإفتائية كبديل مناسب في ظل هذه الجائحة.