أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء، أنّ العمليات الجراحية الطارئة والمجدولة المتعلقة بالمرضى في كافة المستشفيات الحكومية مهددة بالتوقف في ظل ما يشهده القطاع من نقص حاد في غاز النيتروز بسبب منع الاحتلال إدخاله منذ مطلع العام الحالي 2021.
وأوضح مدير عام الشؤون الإدارية محمود حماد، خلال تصريح صحفي، أنّ الكميات المتوافرة من غاز النيتروز لا تكفي سوى لعشرة أيام قادمة.
وذكر حماد، أنّ وزارته وعبر الإدارة العامة للتعاون الدولي تواصلت مع العديد من الجهات الدولية من بينها منظمة الصحة العالمية لإدخال النيتروز، إلًا أن الاحتلال يرفض التجاوب مع طلبات ادخال الغاز.
وأشار إلى أنّ مرافق وزارة الصحة تحتاج إلى 120 أسطوانة غاز نيتروز بشكل شهري، تحتوي كل أسطوانة منها نحو 27 كجم من الغاز، وأن نفاد الغاز يعني الموت المحقق خصوصًا لأولئك الذين يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة وطارئة لإنقاذ حياتهم.
ودعا حماد، إلى التدخل العاجل والفوري من قبل كافة الجهات والمنظمات الدولية للضغط على الاحتلال في سبيل إدخال غاز النيتروز بما يمكن من استمرار العمليات الجراحية وحفظ أرواح المواطنين والمرضى في المستشفيات.
ولفت إلى أنّ مستشفيات قطاع غزة تجري بشكل شهري نحو 5000 عملية جراحية تتنوع ما بين عمليات طارئة ومجدولة وعمليات قيصرية وغيرها من العمليات وتعتمد جميعها بشكل أساسي على توافر غاز النيتروز.
كما يعتمد أكثر من 2 مليون مواطن في قطاع غزة على المرافق الصحية الحكومية لتلقي الخدمات الصحية وإجراء العمليات الجراحية في ظل استمرار الحصار وما تبعه من ارتفاع في معدلات الفقر بين سكان القطاع.