من وسط الوضع الإقتصادي المرير الذي يعيشه سكان قطاع غزة وقلة فرص العمل بعد تخرجهم من الجامعات ، وانعدام الوظائف ، وحتى نجد أن البعض لا يستطيع استكمال دراسته الجامعية بسبب تردي الوضع الإقتصادي .

ومن وسط هذه المعاناة نجد الشابة صباح قدوحة (20 عاماً)، التي تقطن في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ، تتحدى الظروف الصعبة، وتفكر خارج الدائرة، حيث أبدعت بأفكارها وامكانياتها البسيطة بإنشاء مشروع خاص بها يحمل اسم (رونق الصباح) مختص بتنسيق الهدايا بأساليب مبتكرة يُعرض على منصة "انستغرام" .

جاءت الفكرة بعدما انقطعت عن الدراسة الجامعية، بسبب الظروف، فتقول قدوحة : "بعدما ظهرت لي أولى العقبات التي منعتني عن استكمال دراستي الجامعية، بدأت أشعر بوقت فراغ بالرغم من انشغالي مع عائلتي ومطالعتي للكتب"، مضيفةً أنها فكرت كثيراً في كيفية استثمار وقتها حتى أبدعت بمشروعها الخاص بها.

وتبين أنها قررت إشغال وقتها بما يعود عليها بالمنفعة وبالمال الذي يوفر لها الدخل الخاص لتحظى بحياة كريمة ، مشيرةً إلى أنها نظرت إلى سوق العمل في القطاع عبر منصات المواقع الاجتماعي، ولاحظت أن هناك طلب كبير على الهدايا فقررت استغلال مهاراتها في هذا الجانب.

وتمضي قدوحة في الحديث قائلة: "استحضرت الطابع الكلاسيكي القديم بدمجه مع الأسلوب الحديث في تغليف الهدايا، وعكست ما أراه في مخيلتي لأخرج بنتيجة غير مألوفة لجذب الآخرين"، مؤكدةً على أنها نجحت في ارغاب الجمهور بما عرضته على صفحتها الخاصة عبر منصة "الانستغرام". 

وباشرت بالفكرة،  بعدما وجدت الدافع الأكبر من استشارتها لوالدها وباقي أفراد الأسرة، كذلك كانت تستهدف المجتمع المحلي في عملها، وتضيف أن "هناك الكثير من المشاريع للشباب تعود عليهم بالدخل البسيط" مطالبة الجهات المعنية بالاهتمام بهم حتى لو كان العائد المادي قليل.

وتختم حديثها برسالة للأشخاص المهتمين في هذا المجال بأن يسعوا للبحث عن أفكار جديدة تميزهم في سوق العمل في قطاع غزة، وتنمي مهاراتهم لاستغلالها كمصدر رزق، خصوصاً أننا في عصر التطور والتسوق الالكتروني فهذا سيكون دافع كبير سيسهل عليهم طرق عرض أعمالهم والتأثير على الآخرين.