وجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مساء يوم السبت، رسالة تهديد للاحتلال الإسرائيلي.

وقال نصر الله، خلال كلمة له في ذكرى انتصار لبنان 2006 : "إنّ أي غارة جوية لسلاح الجو الاسرائيلي على لبنان سيتم الرد عليها بشكل مناسب ومتناسب"، مُؤكّداً على أنّه لن يفرط بإنجازات المقاومة في حرب تموز أياً تكن المخاطر لأن ذلك سيجعل العدو يستبيح البلد.

وأوضح أنّ أياً تكن الأوضاع الداخلية في لبنان، بالنسبة إلينا حماية بلدنا وشعبنا هي مسؤوليتنا الأولى"، قائلاً للإسرائيليين: " لا تراهنوا على الانقسام اللبناني حول المقاومة لأنه ليس بجديد".

وتابع: "إنّ أكبر حماقة سيرتكبها العدو عندما يقرر الذهاب إلى حرب مع لبنان، ولا أريد الرد على أدعياء السيادة في لبنان الذي تباكوا بعد رد المقاومة.. فكل حسم خياره".

وأكمل: "قد يكون ردنا على الغارات الجوية في أي مكان من شمال فلسطين المحتلة فخياراتنا مفتوحة لبنان"، لافتاً إلى أنّ نشر حادثة شويا كان أمراً مشيناً.

وأضاف: "حين شاهدت المشاهد تأثرت بها فكيف الحال بالناس"، مُشيراً إلى أنّ الصواريخ في الراجمة هي دليل على انضباطية المقاومين لأن القرار كان بإطلاق 20 صاروخاً .

ونوه إلى أنّ المجموعة التي أطلقت الصواريخ مارست أعلى درجات الانضباط والوعي، مُوضحاً أنّ المقاومة فرضت على العدو الانسحاب في 2000 وسجلت عليه الانتصار في 2006 رغم الانقسام حولها لبنان.

و قال نصر الله: "إنّ إنجازات حرب تموز دخلت مرحلة جديدة من خلال المواجهة البطولية في معركة "سيف القدس"، مُؤكّداً على أنّ أهم إنجاز استراتيجي هو إيجاد ميزان ردع وقواعد اشتباك حامية وضامنة لأمن وأمان لبنان، وعلى مدى 15 عاماً منذ حرب تموز لم تحصل غارة إسرائيلية على هدف في الأراضي اللبنانية.

وتابع: "منذ 15 عاماً ولبنان ينعم بالأمن والأمان والهدوء والطمأنينة في سابقة منذ عام 1948، والذي منع ويمنع العدو الإسرائيلي من شن غارات على لبنان هو خشيته من مواجهة كبيرة مع المقاومة".

وأردف: "العدو اليوم أكثر من أي زمن مضى قلق على وجوده بسبب ما يجري في فلسطين وتصاعد محور المقاومة، وقبل 2006 وما بعدها كانت القضية المركزية للعدو الإسرائيلي سلاح المقاومة في لبنان وتطوره".

وقال: "بعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يفقد الرد قيمته، وردنا يوم أمس مرتبط بالغارات الإسرائيلية المباشرة على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً".

وشدد على أنّ قدرات المقاومة الصاروخية النوعية  تعاظمت وصولاً لامتلاكها أعداداً كبيرة من الصواريخ الدقيقة، مضيفاً "تعمدنا أن نرد في النهار من أجل ألا يشعر الناس بالخوف والرعب حرصاً منا عليهم وعلى مشاعرهم لبنان".

واختتم حديثه بالقول: "إننا نملك من الشجاعة أنّ نتحمل مسؤولية أعمالنا كما أن بياننا كقصفنا يكملان، ورسالتنا للعدو أنكم قصفتم أرضاً مفتوحة فقصفنا أرضاً مفتوحة".