احتشد عشرات المواطنين، مساء يوم الإثنين، على دوار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، تضامناً مع الأسرى المُضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
بدوره، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات، حلمي الأعرج: "إنّ هذه الوقفة جاءت للتضامن مع الأسرى المُضربين والمعتقلين الإداريين وإسنادهم، والذي تجاوز بعضهم إضرابه الـ30 يوماً".
وأشار الأعرج، خلال حديثٍ خاص بوكالة "خبر" على هامش الوقفة، إلى أنّ الأسرى المُضربين يمرون بظروفٍ صحية سيئة، وتم الاعتداء والتنكيل على بعضهم من قبل سلطات الاحتلال، التي ترفض مطالبهم بالحرية من الاعتقال الإداري.
من جانبه، أوضح عضو التجمع الديمقراطي الفلسطيني، عمر عساف، أنّ الوقفة للتضامن مع الأسرى الإداريين المُضربين عن الطعام، لأنّ الاعتقال الإداري خارج عن القانون الدولي، ويتعارض مع كل الأنظمة الدولية، وهو موروث بريطاني إجرامي ورثته الحركة الصهيونية عن الإنجليز.
ودعا عساف، خلال حديثه لوكالة "خبر"، إلى حملة دولية تُطالب بإلغاء الاعتقال الإداري، حيث إنّه لا يجوز الإبقاء على اعتقال أيّ شخص لمدة سنتين أو أكثر بدون وجود سبب واضح لذلك، مُطالباً كافة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة.
من جهته، بيّن والد الأسير محمد نوارة، هاشم نوارة، أنّ نجله مُعتقل في سجون الاحتلال منذ 21 عاماً، ومؤخراً تم نقله للعزل الانفرادي، ما دفعه لإعلان الإضراب عن الطعام، لافتاً إلى أنّ عائلته غير مُطلعة على ظروف اعتقاله.
وتابع نوارة، خلال حديثه لوكالة "خبر": "توجهنا إلى نادي الأسير وأيّ جهة من أجل الحصول على معلومات عن محمد وظروف اعتقاله، لكنّ كل المحاولات لم تنجح في معرفة ذلك"، مُعبراً عن تخوفه من وجود نجله في خطر دون علمه.