أكدت وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، على وجود نقص حاد في الصفوف الدراسية والمباني، مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث قدر هذا النقص بقرابة 5 آلاف غرفة صفية.
ووفقًا لإحصائيات الخمس سنوات الأخيرة، فإن هنالك حاجة لـ 1773 غرفة دراسية في المدارس العربية، في حين شملت الميزانية المخصصة لهذا الغرض فقط 654 غرفة دراسية أي ما يعادل 36.9% من الحاجة الحقيقية والضرورية فقط. ومن جهة اخرى شملت الميزانية المعدة للمدارس اليهودية ما يعادل 41.4%.
وعلى صعيد آخر، حذر مركز الحكم المحلي في "إسرائيل"، من النقص الشديد في الغرف الصفية، قبل 3 أسابيع من افتتاح العام الدراسي الجديد في الأول من سبتمبر المقبل، إضافة إلى أن هناك حاجة ماسة وفورية لأكثر من 1000 غرفة صفية بالبلدات العربية.
وبعث 3 رؤساء بلديات وسلطات محلية برسالة عاجلة إلى وزير مالية الاحتلال أفيغدور ليبرمان، حذروا من خلالها من النقص الشديد بالغرف الصفية، حيث يقدر النقص الفوري بحوالي 5 آلاف غرفة تدريسية، وعزوا هذا النقص إلى ما وصفوه بـ"التخطيط غير الصحيح".
وكتب رئيس مركز الحكم المحلي حاييم بيبس، ورئيس بلدية تل أبيب رون خولدئي ورئيس مركز الحكم الإقليمي شاي حجاج إلى ليبرمان "الحكومة لا تعالج الاحتياجات الأساسية للصفوف الدرسية ولا تعطي الأجوبة للنقص في الغرف الصفية، والسلطات المحلية غير قادرة على تزويد الطلاب بالفصول الدراسية وغرف التدريس، فالحلول المرتجلة آخذة في النفاد".
وأضاف رؤساء السلطات في رسالتهم أن الخطة لبناء 18 ألف غرفة صفية خلال السنوات الخمس المقبلة فارغة من أي مضمون ومجرد حبر على ورق.
وأشاروا إلى أن بناء 25% من الفصول الدراسية والصفوف في البلدات العربية، وهو شرط لبناء ألف غرفة صفية من أصل 18 ألف غرفة، هو هدف غير ممكن بسبب نقص الأراضي في التجمعات السكينة في المجتمع العربي.
يُذكر أنه على الرغم من اعتراف وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بوجود نقص حاد في عدد الغرف الصفية في المدارس إلى أنه لم تجد السلطات المحلية حلًا.