عقَّبت حركة حماس، اليوم الخميس، على اتهام منظمة "هيومن رايتس ووتش" للفصائل الفلسطينية بارتكاب "جرائم حرب" خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزّة في أيار الماضي.
وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم: "إنّ المقاومة الفلسطينية تخوض معركة مشروعة وهي الدفاع عن النفس وفق القوانين والشرائع الدولية"، لافتاً إلى أنّها تعمدت استهداف المواقع العسكرية وليس المدنية وكانت تُنذر قبل تنفيذ أيّ هجوم.
وأضاف قاسم في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الخميس: "إنَّ من ارتكب جرائم حرب هو من قتل أكثر من 60 طفلاً وأكثر من 50 امرأة عبر استهداف المناطق السكنية وهو الاحتلال الصهيوني"، مُشدّداً في ذات الوقت على أنَّ المقاومة مكفولة ومحكومة بالقرارات الدولية.
وتابع: "المسبب الأساسي لاستمرار كل ما يجري في المنطقة هو استمرار الاحتلال والحصار على غزّة والاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس، وبالتالي الاحتلال هو المتسبب في كل الإشكاليات الموجودة في المنطقة".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد زعمت اليوم الخميس، أنَّ فصائل فلسطينية ارتكبت ما يرقى إلى "جرائم حرب" خلال إطلاقها الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزّة خلال أيار الماضي، في إشارة إلى تاريخ العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزّة.
وفي رده على سؤال بشأن تشجيع تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، قال قاسم: "إنَّ التقرير يخدم الرواية الصهيونية على تكرار وارتكاب مزيد من الجرائم ويُمثل غطاءًا على سلوك الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني".
وعلى صعيد موازٍ، أوضح أنَّ مماطلة الاحتلال برفع الحصار عن قطاع غزّة، يُعد أحد صواعق التفجير الممكنة للأوضاع الاقتصادية والإنسانية التي يتسبب بها الحصار، حيث لا يُمكن أنّ يستمر أكثر من ذلك لانَّ المقاومة سيكون لها موقف حال استمر الإغلاق.
وختم قاسم حديثه، بالقول: "من حق شعبنا أنّ تدخل له كل المساعدات وأنّ يعيش بحرية وكرامة فوق أرضه بعيدًا عن الحصار الظالم".